أعالمالقلوب فقه مدرسة من

النكدلي الدين د. صالح

األولى الشبكية الطبعة ه1430 رجب

م2009 تموز/ يوليوومنقحة مزيدة نسخةلإلعالم اإلسالمية : الدار الناشر

© Islamischer Info. Dienst Verlag

العنوانI.I.D e.V.

P.O.Box: 100810D-52008 Aachen

Germany

Tel: + 49 241-538373Fax: + 49 241-538887

Email: iid@iid-alraid.comWebsite: www.iid-alraid.com

1. Auflage, 07.2009

2

4 المقدمة

5الحسين بن علي

14البصري الحسن

20مسلم بن محمد

25علي بن محمد

29مهران بن ميمون

34منبه بن وهب

41زيد بن جابر

44المسيب بن سعيد

46الزبير بن عروة

49سعد بن بالل

52أشيم بن صلة

3

القاريء عزيزي

أعصpppرهم في كpppانوا أجالء علمpppاء القلpppوب فقه مدرسة إلى ينسب هدايppة مصابيح علمppا بهم تعppالى الله .. نفع وعمال ال معاصppريهم من خلقppاثوه بما .. وانتفع يعدون األيppام هppذه في نحن .. وها بعد من أتت أجيppال ور نشعر شعورا عالم مع القلوب تعامل فقه إحياء إلى الكبيرة بحاجتنا عميقا

من خالصة يانعة وجppل عppز الله إلى العppودة ثمppار نقطف .. لكي الغيوب جيلنا يكون أن .. وعسى والدغل الدخن تجديد في الجppادة للمساهمة أهال

؛ اإلسppالم أمر والرشppاد الخppير إلى البشر ركب لقيppادة أمتنا يؤهل تجديppدا الدنيا الحياة في لرب الناس يقوم يوم تعالى الله رضوان نيل عن .. فضال

. العالمين الصppنف هppذا وأحppوال ومواقف أقوال من نختاره ما خالل من وسنرى

ومع ، تعppالى الله مع صppدقهم خالل من هppؤالء تمكن كيف ، العلمppاء من بعد األمة في تفشت الppتي األمppراض يكتشppفوا أن ، النppاس ومع ، أنفسهم

أيppدي وضppعوا .. وكيف الكppريم الرسppول رباه الذي والجيل النبوة عصر والعالج العلل أسباب على الناس لقول .. تجسيدا

وبينهما ، بين الح''''رام وإ�ن بين لالحال إ�ن: » المعصpppppومتب�هات بهات� اتقى �فمن ؛ الناس� م�ن كث�''ير يعلمهن ال مش'' الش'' تبرأ ه� ل�د�ين�''ه� اس'' رض''� بهات� ف�ي وق''ع ومن ، وع� ف�ي وق''ع الش''

اع�ي ، الحرام� ك الح�مى حول يرعى كالر ي''ه� يرت''ع أن يوش� أال ، ف� ف�ي وإ�ن أال.. محار�م''ه الله� ح�مى وإ�ن أال ، ح�مى مل�''ك ل�كل وإ�ن

�ذا مضغة الجسد� لح صلحت إ د ص'' �ذا ، كله الجس'' دت وإ د فس'' فس''. مسلم « رواه القلب وه�ي أال ، كله الجسد عناية من جppوانب فيها تنppاولت مقppاالت سلسppلة كتبت قد وكنت ، هذا

، والعملية القلبية بالتربية التابعين أعالم من عدد قرأته ما بتقppديم مكتفيppا خالل فمن ؛ تعppppالى الله رحمه كثppppير « البن والنهاية » البداية في عنهم

وتوجيهppات لطيفة قصص على وقفت العظيم السppفر هppذا في قppراءتي أو ، قصة لكل واخppترت لنفسي فسppجلتها ، كبppار أئمة إلى منسوبة نفيسة ، تربوية كلمة إلى العppودة في ويسppاعدني ، مضppمونها إلى يشppير عنوانppا

. الكتppاب هذا في التي الصورة هذه في تقديمها رأيت ثم ، منها االستفادة ، العظمpاء لهpؤالء تفصpلية ترجمة كتابة إلى قصppدت ما أنpني يوضح وهppذا رحمهم التppابعين بجيل عppرفت الppتي المراجع اختصppاص من المهمة فهذه. تعالى الله

4

المهتمين يوفق وأن ، القبppول الجهد لهذا يكتب أن وجل عز الله أسأل المشppرق تراثنا في الحسppنة القppدوات إبppراز إلى الناشppئة األجيppال بتربية

. العالمين رب لله . والحمد الجليلة باألعمال

5

الحسين بن علي

علم ط''الب أبي بن علي بن الحس''ين بن علي العابدين زين أنه س''عد بن محمد .. ش''هد التابعين جيل في بالبنان إليه يشار

أك''ثر : » ك''ان الزه''ري اإلم''ام « .. وق''ال مأمونا ثقة » ك''ان وك''ان ، منه أفقه رأيت وما ، الحس''ين بن علي مع مجالس''تي

« . طاعة وأحس''نهم بيته أهل أفضل من وك''ان ، الحديث قليل يخت''ار ك''ان الله يرحمه العاب''دين زين ألن ، ذلك في غرابة وال

أو تح''دث من كل ليس إذ ، عنه ويأخذ ، إليه يجلس ال''ذي العالم. وأفاد أجاد كتب

أن ينبغي الppذي ، الخطppير الكبppير المعppنى هppذا تحمل اآلتية والقصة أوقاتها تضيع لئال ؛ اإلسالمية الحياة استئناف إلى الظامئة أجيالنا تستوعبه

السppطحيين للعلمppاء الخادعة اآلثppار تجتنب ولكي ، فائppدة غppير في الثمينة.. العظيم لإلسالم فهمهم في

المس'''جد دخل إذا الحس'''ين بن علي ك'''ان: » القصة تقpppول له . فق''ال أس''لم بن زيد حلقة في يجلس ح''تى الناس تخطى

ت''أتي الن''اس سيد أنت ، لك الله : غفر مطعم بن جبير بن نافعل'''ق تخطى العبد ه'''ذا مع تجلس ح'''تى وق'''ريش العلم أهل ح�!! . األسود

، ينتفع حيث الرجل يجلس : إنما الحسين بن علي له فقال« . كان حيث يطلب العلم وإن

العابدين زين قلب في النافع العلم وأثمر لمppع إلى نشير فاضلة أخالقا أخالق من نذكر ما .. وأول القلوب فقه من .. ألنها إحيائها إلى داعين منها االنتقppام : تppرك معانيه أدق في « وهو الحلم» خلق العظيم الرجل هppذا

على الخppير إغppداق إلى ذلك المppرء تجppاوز فppإذا ، منها نppال ممن للنفس الppتي الحppوادث .. وفي القppويم الخلق أصppحاب ذروة في كppان المسppيء

الجليل إمامنا لppدى واإلحسppان والعفو الحلم تppوفر على دليل سppنذكرها. الله رحمه▪ p«الحسين بن علي العابدين زين خرج ، المسجد من يوما

أقبل ثم ، : دع''وه لهم فقال ، إليه الناس فانتدب ، رجل فسبه حاجة أل''ك ، أك''ثر عيوبنا من عنك الله س''تره : ما فق''ال عليه

فاستحيا . ؟ عليها نعينك وأمر ، عليه كانت خميصة إليه العابدين زين فألقى ، الرجل

6

من : إنك يق''ول رآه إذا ذلك بعد الرجل . فك''ان درهم ب''ألف له« . األنبياء أوالد

الحسين بن علي من رجل » نال ▪ عنه يتغافل فجعل ، يوما له أع''ني! . فق''ال : إياك الرجل له - فق''اليسppمعه لم أنه يريه-

« . أغضي! : وعنك علي▪ p«عليه الحسين بن لعلي جارية : سكبت الرزاق عبد قال ، فش''جه وجهه على ي''دها من اإلبريق فس''قط ، ليتوضأ م''اء

: يق''''''''ول الله : إن الجارية فق''''''''الت ، إليها رأسه فرفعين : ق''الت ، غيظي كظمت : قد فق''ال ، (1) الغي''ظ والك''اظ�م�ين : فق'''الت ، عنك الله : عفا فق'''ال ، (2) الناس� �عن والع'''اف�

ب والله ن�ين يح� « . تعالى الله لوجه حرة : أنت قال ، (3) المحس�▪ pp«أن الدنيا أبي ابن وروى (4)س'فود ي'ده من سقط غالما

يش''''وي وهو بن لعلي ص'''بي رأس على التن'''ور في ش''''يئا الحس''ين بن علي فنهض ، فقتله الحس''ين نظر فلما ، مس''رعا

جه''از في ش''رع ثم ، ح''ر أنت ، تتعمد لم : إنك للغالم قال إليه« . ابنه

.. شخصه يمس ما كل في الكريم الصفوح الحليم العابدين زين ولكن كان ، المسppلمين لحرمppات معظمppا جيل .. وخاصة كرامppاتهم عن منافحppا

فيهم وقع إذا وجهه يتمعر .. وكppان أجمعين عليهم الله رضppوان الصppحابة. الجاهلون

▪ pp«وم : جلس قال العابدين زين أبيه عن علي بن محمد روىppمن ق ، عثمppان في ابتppدؤوا ثم ، منهما فنppالوا وعمر بكر أبا فppذكروا العراق أهل

ن أخر�جوا الppذين األولين المهppاجرين من أأنتم : أخppبروني لهم فقال م�م م د�يار�ه� ال يبتغ''ون وأم''وال�ه� وانا الله� م�ن فض'' رون ور�ض'' وينص''

؟8: ] الحشر ... ورسوله الله الppذين من : فppأنتم . قال : ال قالوا [ ن واإل�يم''ان ال''دار تب''وءوا م م� بون قبل�ه� م ه''اجر من يح� �ليه� ... إ؟9: ] الحشر ] وشppهدتم أقppررتم فقد أنتم : أما لهم . فقppال : ال قالوا

لسpتم أنكم أشppهد وأنا ، هppؤالء من وال هؤالء من لستم أنكم أنفسكم علىن جاءوا والذ�ين : فيهم وجppل عppز الله قال الذين الثالثة الفرقة من م�

م ر ربنا يقولون بعد�ه� ب�اإل�يم''ان� سبقونا الذ�ين وإل�خوان�نا لنا اغف� فقوموا [ ،10 : ] الحشر ... آمنوا ل�لذ�ين غ�ال قلوب�نا ف�ي تجعل وال

باإلسppالم مسppتهزؤون أنتم ، دوركم قppرب وال ، فيكم الله بppارك ال عppني . 134: عمران آل ( سورة?)1 . 134: عمران آل ( سورة?)2 . 134: عمران آل ( سورة?)3فود (?)4 . ليشوى اللحم فيه ينظم حديد من : عود الس

7

.« أهله من ولستم « يدل والكرم الزهد» الله رحمه الحسين بن علي أخالق من وكان

على وإنفاقه ، الحاجة أهل على تصpppدقه : كpppثرة أمpppران بهما تحليه على: اسحاق بن محمد قاله ما له فيشهد األول األمر . أما وخالنه صحبه أين من ي''درون ال ، يعيش''ون المدينة في ن''اس ك''ان» ▪

فق''دوا الحس''ين بن علي م''ات . فلما يعطيهم ومن يعيش''ون. به يأتيهم كان الذي هو أنه فعرفوا ، ذلك

إلى الج''راب حمل أثر وأكتافه ظه''ره في وج''دوا مات ولما« . الليل في والمساكين األرامل بيوت

: ويقول الصدقة إخفاء على يحث الله رحمه وكان pp«والق''بر القلب وتن''ور ، الرب غضب تطفئ الليل صدقة ،

« . القيامة يوم ظلمة القلب عن وتكشف الخppبر عليه فيppدل ، والخالن الصppحب على .. اإلنفاق الثاني األمر وأما

: اآلتي▪ pp«زيد بن أس''امة بن محمد على الحس''ين بن علي دخل

: علي قال ؟! ، يبكيك : ما له فقال ، أسامة ابن فبكى ، يعوده : . فقال دينار ألف عشر : خمسة . قال ؟ هو : وكم . قال دين« . علي هي

اإلخوان مواساة خلق إلى الكريمة لفتته على العابدين زين الله ورحم: يقول كان .. فقد والتكافل

▪ p«إخواني من األخ أرى أن وجل عز الله من ألستحي إني ي''وم ك''ان ف''إذا ، بال''دنيا عليه وأبخل ، الجنة له الله فأس''أل ، أبخ''ل بها كنت بي''دك الجنة ك''انت : ف''إذا لي قيل ، القيامة « .!! وأبخل ، وأبخل

أصppحاب من الشppديد تحذيره وراء كان باألخالق العابدين زين واهتمام .. المpppرء أخالق « على الص'''حبة» أثر يpppبين .. وكpppان الpppذميم الخلق

الناس بعض من اإلنسpان يتخذ : أن تعني والصحبة ، وراحته ألنسه موطنا المppؤمن يتخير أن ينبغي .. لppذلك ونجppواه سره محل ويجعلهم إليهم يأوي

مع المعاملة .. أما الكريمة بخاللهم يتpppأثر أن يسpppره الpppذين األصpppحاب ال فإنها مسppلمين غppير أو فاسقين كانوا وإن حتى إليهم واإلحسان اآلخرين البنه العابppدين زين نصppيحة وأجمع أروع . وما الصppحبة معppنى في تppدخل

: له قال حيث تصحب ال بني يا» ثم فيها يطمع منها وأقppل ، بأكلة يبيعك فإنه فاسppقا

وال ، ينالها ال وال ، إليه تكون ما أحوج ماله في يخذلك فإنه بخيال فإنه كppذابا

8

يريد فإنه أحمق وال ، القppريب عنك ويباعد ، البعيد منك يقppرب كالسppراب تعالى . قال الله كتاب في ملعون فإنه رحم قاطع وال ، فيضرك ينفعك أن : ل يتم فه' دوا أن ت'وليتم إ�ن عس' وتقطع'وا األرض� ف�ي تفس'�

هم الله لعنهم الذ�ين أولئ�ك أرحامكم أبصارهم وأعمى فأصم .« [ 23-22: ] محمد

من ضppرب حppالهم من يعلم ال بما الرجppال مppدح أن الله رحمه وأدرك في الفجppppور» .. وأن مرغppppوب تحصppppيل في الرغبة إليه تppppدعو الملق

علي كان »: عيينة بن سفيان .. قال للملق اآلخر الوجه هو« الخصومة ال ما الخ''ير من رجل في رجل يق''ول : ال يق''ول الحس''ين بن

وما ، يعلم ال ما الشر من فيه يق'''''''''''''ول أن أوشك إال يعلم غ''ير على يفترقا أن أوشك إال معص''ية على اثن''ان اص''طحب

.« طاعة

وكان علي بن الحسين راصدا للغفلة التي رانت على قلوب كثير من الناس .. وقد تمكنت هذه الغفلة من القلوب ، إلى درجة أصppبح التppذكير باآلخرة وبأيppام اللppه إنمppا يمس القشppرة الخارجيppة وال ينفppذ إلى أعمppاق القلوب .. ودليل ذلك أن الحال بعد التذكير والتفكير ال يتغير إلى األصلح

المنسppي للحppق ..« حب الدنيا »!! . ووضع زين العابppدين يppده على رحمه الله إذا مرت بppه وحذر نفسه والخلق من حبائل الدنيا .. فقد كان

رين : جنازة يتمثل بهذين البيتين المعب الجنائ'ز إذا ن''''''راعقابلتن''ا لمغ'''ار ثل'''ة كروعة

س'''''''''''''''''''''بع

تمضي حين ونلهو!! ذاهب'''''''''''''''ات�

ع''''ادت غ''''اب فلما(5)!! راتع'''''''''''''ات�

الملذات من التخفيف إلى .. يدعوها للنفس المحاسبة كثير كان ولهذا وبppأول« الموت» اللذات بهاذم .. ويذكرها الطاعات على اإلقبال وإلى ،

.« القبر» القيامة منازل قال المقري الله عبد بن محمد طريق من عساكر ابن الحافظ روى »

الحسppين بن علي : سppمعت قppال الزهppري عن عيينة بن سppفيان : حدثني: ربه ويناجي نفسه يحاسب العابدين سيد

ppام نفس يا ؟! ، ركونك عمارتها وإلى ، سppكونك الppدنيا إلى حت أالفك من األرض وارته ومن ، أسالفك من مضى بمن اعتبرت أما

؟! أقرانك من الثرى إلى ونقل ، إخوانك من به فجعت ؟! . ومن

ة(?)5 . الغنم : جماعة الثل9

األرض بط''ون في فهمظهورها بعد

منهم دورهم خلتهم وأق''''''وت ع�راص''''''

وما ال'''''''دنيا عن تخلواله'ا جمع''''''''''''''''''وا

ب'وال فيه'ا محاس'نهمدواث''''''''''''''''''''''''ر

نح'و وس'''''''''''اقتهمالمق''''''''''ادر المناي'ا

ال''تراب تحت وضمتهم!! الحفائ'ر

كم خرمت أيدي المنون من قرون بعد قرون ؟ ، وكم غيرت األرض ببالئها ، وغيبت في ترابها ، ممن عاشرت من صنوف وشيعتهم إلى

األمارس ، ثم رجعت عنهم إلى عمل أهل اإلفالس . ال''''''''دنيا على وأنتمن''''''''''''افس مكب تمشي خطر على

وتص'''''''بح الهي'''''''ا وإن يس''''عى ام''''رءا

ل'''''''دنياه دائب''''''''ا

حري'ص فيها لخطابهامكاث''''''''''''''''''''''ر

عقلت لو بماذا أتدري؟! تخ'''''''''''''''''اطر

ال أخ''راه عن وي''ذهلخاس''''''''''''''ر! شك

فحتام على الدنيا إقبالك ، وبشهواتها اشتغالك ، وقد وخطppك القتppير ، وأتppاك النppذير ، وأنت عما يراد بك ساه ، وبلذة يومك وغدك اله ، وقد رأيت انقالب أهل الشppهوات ، وعppاينت مppا حppل

:بهم من المصيبات

الم''وت هول ذكر وفيوالبلى والق''''''''''''بر

األربعين اق'''تراب أبعد؟ ترب'''''''''''''''''''''ص

هو بم'ا معن''''ي كأن'كضائ''''''''''''''''''''''''ر

للمرء واللذات اللهو عنزاج'''''''''''''''''''''''''''ر

يا من''ذر ق''ذال وش'''يبمكاب''''''''''''''''''''''''''ر

لنفسك وعن ، عم'''''''دا!! ح'''''''''''''''ائر الرشد

ووافppاهم ، األيppام عقبppان اختطفتهم كيف ، الفانية والملppوك ، الماضية األمم إلى انظر وأضحوا ، أخبارهم فيها وبقيت ، آثارهم الدنيا من فانمحت ، الحمام إلى ، الppتراب في رمما

: المآب يوموا أمس'''' في رميم''''ا

وعطلت ال'''''''''تراب ت''زاور ال ب''دار وحلوابينه'م

إال ترى أن فما قب''ورابها ث'''''''''''''''ووا قد

منهم مجالس''''''''هممقاص''''''''''ر وأخلى

القب''ور لس'كان وأنىالت''''''''''''''''''''زاور

تس''''في مس''''طحة

10

!! األعاصر عليها

كم من ذي منعة وسلطان ، وجنود وأعوان ، تمكن من دنياه ، ونpال فيهpا مpا تمنpاه ، وبppنى:القصور والدساكر ، وجمع فيها األموال والذخائر ، وملح السراري والحرائر

ك''''ف ص''''رفت فماأتت إذا المنية

عنه دفعت والب''نى ال''تي الحص''ون

عنه قارع''''''''''ت والحيل''''''''ة المني'''''''ة

إلي'ه ته''''وي مب''''ادر�ةالذخائ'''''''''''''''''''''ر

أنه'''''اره بها وح''''فوالدس''''''''''''''''''اكر

ال''''ذب في طمعت والالعس''''''''''''''اكر عنه

أتاه من الله ما ال يرد ، ونزل به من قضائه ما ال يصد ، فتعالى الله الملك الجبppار ، المتكppبر العزيز القهار ، قاصم الجبارين ، ومبيد المتكبرين ، الذي ذل لعزه كل سلطان ، وأباد بقوته كppل

:ديان

ي''''رد ال عزي''''ز ملي'''كقض'''''''''''''''''''''''اؤه

ة ع'''ز ذي كل عنى لع'''زوجه'''''''''''''''''''''''''ه�

خض'''''''''''''''''عت لقدوتضاءلت واستسلمت

ناف''''ذ علي'''''م حكيمقاه'''''''''''''''ر األمر عزيز من فكم

صاغ'''''''''ر للمهيمن الع''''رش ذي لع''''زة

الجب'''''ابر المل'''''وك

فالبدار البدار ، والحذار الحذار ، من الدنيا ومكايدها ، وما نصبت لك من مصايدها ، وتحلت لك من زينتها ، وأظهرت لك من بهجتها ، وأبرزت

لك من شهواتها ، وأخفت عنك من قواتلها وهلكاتها : من عاينت ما دون ومن

فجعاتها وكن تغفل وال فج'''''''د

متيقظ''''''''''''''''''''''ا ف''إن ا'''الدني تطلب وال

ا''''''''''''''''''''''''نعيمه

داع دفعها إلىآم''''''''''''''ر وبالزهد

ا يت''''''''رك قليل فعمعام'''''''''ر ال''''''''دار

ب منها نلت وإن ه''''''غ�ر''''''''''''''''''ضائ لك

ر بهppا أريب ، وهppو على ثقppة من فنائهppا ، وغppير طppامع في ppفهل يحرص عليها لبيب ، أو يس بقائهppا ؟! ، أم كيppف تنppام عينppا من يخشppى البيppات ، وتسppكن نفس من توقع في جميppع أمppوره

:الممات ؟

11

نغ'''''''''''ر ولكن'ا ال أالنفوس'''''''''''''''''''''نا

من العيش يلذ وكيفموق'''''''''''''''''ف هو

نش'''ور ال أن ن''رى كأناوأنن'ا

ا الل'ذات وتش'غلنا عمنح''''''''''''''''''''''اذر

ي'''وم ع'''دل بموق�'''ف�؟! الس''''''''رائر تبلى

بعد لنا ما س''''''''''دىمص'''''ادر المم'''''ات

وما عسى أن ينال صاحب الدنيا من لذتها ، ويتمتppع بppه من بهجتهppا ، ، وكppثرة عذابppه في مصppابها وفي مppع صppنوف عجائبهppا وقppوارع فجائعها

طلبها ، وما يكابد من أسقامها وأوصابها وآالمها ؟! : كل في ت'''رى قد أما

وليلة ي''''''''''''''''وم ا'''''آفاته ا'''''تعاورن

ا''''''''''''''''وهمومه بدنياه مغبوط هو فال

آم'''''''''''''''''''''''ن

ص''رفها علينا ي''روحويباك''''''''''''''''''''ر

يبقى ت''''رى قد وكمالمتع''''''''''''اور لها تطالبها عن هو وال

قاص'''''''''''ر النفس

كم قد غرت الدنيا من مخلد إليها ، وصرعت من مكب عليهppا ؟! ، فلم تنعشppه من عثرتppه ،:ولم تنقذه من صرعته ، ولم تشفه من ألمه ، ولم تبره من سقمه ، ولم تخلصه من وصمه

ع''''ز بعد أوردته بلومنع'''''''''''''''''''ة

ال أن رأى فلماوأن'ه نج''''''''''''''اة

عنه تغ'ن� لم إذ تندمندام''''''''''''''''''''ة

لهن ما س'''وء م''واردمص''''''''''''''''''''ادر

ينجيه ال الم''''وت هوالتح''''''''''''''اذر من

ال''ذنوب وأبكته عليهالكبائ''''''''''''''''''''ر

ر على ما خلف من دنياه ، إذ بكى على ما سلف من خطاياه ، وتحس واستغفر حين ال ينفعه االستغفار ، وال ينجيppه االعتppذار عنppد هppول المنيppة

ونزول البلية : أحزانه به أح''''اطت

وهموم''''''''''''''''ه كربة من له فليس

ف''''''ارج الم''''''وت خ''وف جش''أت وقد

أعجزت'ه لما وأبلىالمق'''''''''''''''ادر

مم'ا له وليسناص''''''ر يح'''''اذر

اللها منه ترددها

12

ه المنية والحناج''''''''''''''رنفس''''''''''

هنالppك خppف عppواده ، وأسppلمه أهلppه وأوالده ، وارتفعت البريppة بالعويppل ، وقppد أيسppوا من العليل . فغمضوا بأيديهم عينيه ، ومد عند خروج روحه رجليppه ، وتخلى عنppه الصppديق والصppاحب

:الشفيق

يبكي موج'''''ع� فكممفجع عليه

له داع ومس'''''ترجع الله مخلص''''''''''''ا ش''''''''''''امت وكم

بوفاته مستبشر

ومستنجد وما صبرا منه يع'''دد صابر هوذاك''''''''ر هو ما كل

لل'''''ذي قليل وعماصائ''''''''ر ص'''''''ار

ppه ، وتوجppع لرزيتppه فشقت جيوبها نسppاؤه ، ولطمت خppدودها إمppاؤه ، وأعppول لفقppده جيرانppه ، ثم أقبلppوا على جهppازه ، وشppمروا إلبppرازه ، كأنppه لم يكن بينهم العزيppز المفppدى ، وال إخوان

المبدى! :الحبيب

الق''وم أحب وح''لبقربه ك''''''''''''ان قد من وش''''''''مر

لغس'''له أحض'''روهن ث'''وبين في وكف

له واجتمعت

تجهي'''زه على يحثويب'''''''''''''''''''ادر

ف'''''''اض لما ووجهحاف'''''''''''ر للقب'ر

إخوانه مش''''''''يعةوالعشائ'''''''''''''''ر

فلو رأيت األصغر من أوالده ، وقد غلب الحزن على فؤاده ، ويخشى من الجزع عليه ، وقد:خضبت الدموع عينيه ، وهو يندب أباه ويقول : يا وياله واحرباه

قبح من لع'''''اينت المنية منظ''''''''را

يهيج أوالد أك'''''ابراكت''''''''''''''''آبهم

عليه نس'وان وربةج'''''''''''''''''وازع

ويرت'اع لمرآه يهالناظ''''''''''''''''''''ر

البنون تناساه ما إذااألص''''''''''''''''اغر

ف''''وق م''''دامعهمغ'''''وازر الخ'''''دود

ثم أخرج من قصره ، إلى ضيق قبره ، فلما استقر في اللحد وهيئ عليppه اللبن ، احتوشته أعماله ، وأحppاطت بppه خطايppاه ، وضppاق ذرعppا بمppا رآه ، ثم حثوا بأيديهم عليه التراب ، وأكثروا البكاء عليه واالنتحppاب ، ثم وقفppوا سppاعة

13

:عليه ، وأيسوا من النظر إليه ، وتركوه رهنا بما كسب وطلب

مع''ولين علي'ه فولواوكلهم آم''نين رت''اع كش'''اء

لها ب''''''''''''''''''''دا ترتع ولم ف''''''ريعت

وأجفلت قليال

القى ال''''ذي لمثلمح'''''اذر أخ'''''وه

ب''''''''''ادي بمديتهحاس'''ر ال'''ذراعين

عنها ن'''''''أى فلماج'''''''ازر ال''''''ذي

عادت إلى مرعاها ، ونسيت ما في أختهppا دهاهppا ، أفبأفعppال األنعppام اقتppدينا ؟! ، أم على عادتهppا جرينppا ؟! . عppد إلى ذكppر المنقppول إلى دار

البلى ، واعتبر بموضعه تحت الثرى ، المدفوع إلى هول ما ترى : ثوى لحده في مفردا

وت'''''''''''''''''وزعت أمواله على وأحن'''وا

يقس''''''''''''''مونها ويا ال''دنيا ع''امر فيا

لها س'''''''''''''''اعيا

أوالده مواريثهواألصاه'''''''''''''ر

منهم حام''''''د فالوش''''''''اكر عليها

ويا أن من آمن'''''''االدوائر تدور

عت كيف أمنت هذه الحالة، وأنت صائر إليهppا ال محالppة، أم كيppف ضppي ، أم كيppف تشppبع من طعامppك ، وأنت منتظppر ؟! حياتك ، وهي مطيتك إلى مماتppك

:حمامك ؟! ، أم كيف تهنأ بالشهوات ، وهي مطية اآلفات

وق'د للرحيل ت'''تزود ولمدن''ا

وش''يك ح''ال على وأنتمس''''''''''''''''''''''''افر

كم نفسي لهف فياوف توب'''''''''''تي أس'''''''''''

لي وال''ردى فان وعمرين'''''''''''''''''''''''''''اظر

14

في أس'''لفت ال'''ذي وكلمثبت الصحف

الحكم عادل عليه يجازيق''''''''''''''''''''''''''''ادر

ضpppعيف أراك ؟! ، وهpppواك غيك وتpppركب ، دنيpppاك بآخرتك ترقع فكم نزل هذا على أم ، ؟ الرحمن أمرك . أبهذا الدين على الدنيا مؤثر يا اليقين

أما ؟! ، المppآب وشppر الحسppاب شppدة من أمامك ما تppذكر . أما ؟ القppرآن جمعهم صpار أما ، ؟ وعمر وزخpرف البناء ورفع ، وثمر جمع من حال تذكر ومساكنهم ، بورا ؟! : قبورا

يبقى ما تخ'''''''''رب وتعم''''''ر فاني'''''''ا

واف''''اك إن لك وهلبغت''''''''''''''ة حتفك

تف'''نى ب'''أن أترضىوتنقضي الحي'''''''اة

وال موف''''''ور ذاك فالع'''''''''''''''''امر! ذاك تكتسب ولم ل''دى خيرا؟ ع'''''''''''''''''اذر الله

ومالك منق''وص ودينك؟! واف'''''''''''''''''''''ر

رات بكلمppات الله رحمه العابدين زين عن حديثنا ونختم عppبرة فيهن ني: تدبر لمن ودرس الناس أعظم من العابدين لزين قيل : من . فقال ؟ خطرا. قدرا لنفسه الدنيا ير لم

الله رحمه وقال :. وسيئاته حسناته المؤمن تري مرآة الفكرة-. غربة األحبة فقد- معت المدائني قالppفيان : سppول سppالحس''ين بن علي كان: يق

. النعم حمر الذل من بنصيبي لي أن يسرني : ما يقول

15

معانيه في العظيم الدعاء بهذا يدعو الله رحمه وكان : p«عالنيتي العيون لوامع في تحسن أن بك أعوذ إني اللهم ،

وأحسنت أسأت كما . اللهم سريرتي األمور خفيات في وتقبح قت'رت من مواس''اة ارزق'ني اللهم ، إلي فعد ع''دت ف'إذا ، إلي

« . فضلك من علي وسعت بما رزقك عليه

16

البصري الحسن

الحسن والد اسم « أن والنهاية » البداية في كث''ير ابن ذكر الله رضي س''لمة ألم م''والة خ''يرة « و» أمه « و» أبرد » يسار

عن فتش''تغل الحاجة في أرس''لتها وربما ، تخ''دمها كانت عنها عنها الله رضي س''لمة أم فتش''اغله ، رضيع وهو الحسن ولدها

تلك أن ي''رون فك''انوا ، منهما فيرتضع عليه في''دران بث''دييها « ، الرضاعة تلك بركة من الحسن أوتيها التي والعلوم الحكمة

الص''''حابة إلى تخرجه ك''''انت الحسن أم أن كث''''ير ابن وذكر ، الخط''اب بن عمر له ي''دعو من جملة في » وكان له فيدعون

« . الناس إلى وحببه ، الدين في فقهه : اللهم قال

في آية التppابعين إمppام فكppان ، الصppحابة دعppاء وجل عز الله واستجاب ، والعمل العلم : األجالء العلماء عليه أثنى وقد ، القلوب من قريبا عنها : » سلوا فقال ، مسألة عن مالك بن أنس مرة سئل ▪

« . ونسينا فحفظ ، وسمعنا سمع فإنه ، الحسن موالنا

. وق''ال الحسن من أفقه عين''اي رأت : » ما قتادة وقال ▪ جالست : ما أيضا رجال « . عليه الحسن فضل رأيت إال فقيها

الحسن : » كان سعد بن محمد وقال ▪ والعمل للعلم جامعا ؛ عالما ، رفيعا ، ثقة ، فقيها ، مأمونا ، عاب''دا ، زاه''دا .. ناس''كا

، فصيحا « . وسيما ، جميال

طليعة في تعpppالى الله رحمه البصpppري الحسن الجليل التpppابعي كpppانة إلى تسppللت الppتي االنحراف بوادر رصدوا الذين العاملين العلماء ppالخاص من يppدرك !! .. وكppان بعلمppاء فتكت أمppراض على بصره .. فوقع والعامة ) الppدنيا لعلمppاء المفسد .. واألثر الطيب الربppاني العالم أثر الوحي تعاليم الع''الم عقوبة : ما البص''ري للحسن : قلت دين''ار بن مالك قال

طلبها ال''دنيا أحب ف''إذا ، القلب : م''وت قال ، ؟ الدنيا أحب إذا رس''مه ويبقى العلم بركات عنه ترحل ذلك فعند ، اآلخرة بعمل

17

. )

.. الدنيا في الزهد إلى معاصريه يدعو الله رحمه الحسن وكان: .. فيقول عليهم الله رضوان األول الرعيل من المثل لهم ويضرب

pp(فيهم عم''ري وط''ال ، وخيارها األمة ه''ذه صدر أدركت ، الله حرم فيما منكم أزهد لهم الله أحل فيما كانوا إنهم فوالله

. ن''بيهم س''نة متبعين ، ربهم بكت''اب عاملين أدركتهم عليكم! ، أحدهم طوى ما األرض وبين بينه جعل وال ، ثوبا أمر وال ، ش''يئا

إليه ق''رب ف''إن من'''زله ي''دخل أح''دهم ك''ان ، طعام بصنع أهله( . ذلك في يتكلم فال سكت وإال ، أكل شيء

يدع لم .. فهو الدنيا مع التعامل إلى النظر مضطرب الحسن يكن ولم: بقوله عنه عبر ما فيها بالزهد أراد وإنما ، تركها إلى

pp(النعم على لله الحمد جعل من حصنا أداء وجعل ، وحابس'ا الم'''ال على الزك'''اة س'''ياجا له العلم وجعل ، وحارس'''ا دليالن وسائسا . الرتب أعلى وبلغ ، العطب .. أم�

للمال كان ومن الحق''وق عن وله ، قابضا .. وش''غله حابس''ا لنفسه .. ك''ان الله طاعة عن وأله''اه جنت بما ولقلبه ، ظالم''ا

يداه ماله على الله وس''لط ، كال�م''ا س''البا ي''أمن ولم ، وخالس''ا(. الطلب وجوه سائر في العطب الppدنيا مع التعامل إلى الله رحمه البصppري الحسن نظرة لطائف ومن

: يا فقلنا البصppري الحسن على : دخلنا فرقد قppال ) فرقد تلميذه ذكره ما : ؟! . فقلنا : ماله ؟! . فقpppال األهتم بن محمد من يعجبك أال ، سpppعيد أبا

عليه دخلنا – الصppندوق ذاك إلى : انظppروا فقppال ، بنفسه يجppود وهو آنفppا ألف ثمppانون فيه الصppندوق : هذا - فقال بيته جانب في صندوق إلى وأومأ منها أصل ولم ، زكppاة منها أؤد لم - ، : درهم قppال - أو دينppار ولم ، رحمppا : ؟! . قpppال تجمعها كنت فلمن ، الله عبد أبا : يا . فقلنا محتpppاج منها يأكل

. السلطان وجفوة األقران، ومكاثرة ، الزمان لروعة فخوفه ؟ ش'''يطانه أت''اه أين من : انظ'''روا الحسن فق''ال

: ق''ال !!. ثم س''لطانه وجف''وة ، أقرانه ومك''اثرة ، زمانه روعةبك خدع كما تخدعن ال الوارث أيها ه''ذا ج''اءك ، ب''األمس صويح�

ج''اءك ، ج''بين فيه لك يعرق ولم ، يمين فيه لك تتعب لم المال له كان ممن جموع''ا . منعه ح''ق من ، جمعه باطل من ؛ منوع''ا

ثم الم''ال يجمع الرجل ، حس''رات لذو القيامة يوم : إن قال ثم

18

في واإلنف''اق الص''الح فيه الله فيرزقه لغ''يره ويدعه يم''وت ( .!! غيره ميزان في ماله .. فيجد البر وجوه

الفصل إلى أدت ( التي اإلرجاء) فكرة بروز التابعين إمام وشpهد .. : آمنا قالوا الذين على النكير الله رحمه .. فشدد والعمل اإليمان بين .. روى دقيقين وفقه علم على يدل .. وإنكاره قولهم فعلهم يصدق ولم

: قال أنه الحسن عن الطبراني pp(إن ح''تى ، الرحمة ورج''اء ، المغف''رة أم''اني ألهتهم قوما

: أح''دهم يق''ول ، ص''الحة أعم''ال لهم وليس ال''دنيا من خرجوا أحسن لو ، . وك'''ذب الله رحمة وأرجو ، بالله الظن لحسن إني

لطلبها الله رحمة رجا ولو ، لله العمل ألحسن بالله الظن وال زاد غير من المفازة دخل من !! . يوشك الصالحة باألعمال

( . !! يهلك أن ماء العمل انفصppال بppدايات من شppاهده ما الله رحمة عليه سppعيد أبا وراع

النppاس في .. فنppادى العلمي التحصppيل أهل من فريق لppدى القppول عن الن''اس اعتبروا: ) .. فقppال الرجppال به يقومppون الذي الميزان يعلمهم

يدع لم وجل عز الله فإن ، أقوالهم ودعوا بأعمالهم إال قوال

عليه جعل س''معت ف''إن ؛ يكذبه أو يصدقه دليال ق''وال حس''نا ق''ول وافق فإن ، بصاحبه فرويدا أخته عين ونعمت فنعم عمال ق''ول خ''الف وإذا ، وأخيه م''اذا أم ؟!! ، منه عليك فم''اذا عمال. آدم ابن خدع كما يخدعنك ال وإياه إياك ؟ منه عليك يخفى

لك إن لك وإن ، قولك من بك أحق .. فعملك وعمال ق''''''وال لك وإن ، عالنيتك من منك أحق .. فس'''ريرتك وعالنية س'''ريرة

( . عاجلتك من بك أحق .. فعاقبتك وعاقبة عاجلة

وعمل القلب علم) إلى التنبيه كثppير كان .. فقد الحسن الله ورحم من ( .. ونختار الجوارح وعمل الظاهر علم) إلى ( باإلضافة القلب

أبناء من بكثيرين تفتك التي العلل من كثير على أيدينا تضع روائع توجيهاته: جيلنا : فإني بعد أما: ) يقpppول فرقد إلى كتب الحسن أن العتبي روى-1

لما واالس''تعداد ، الله علمك بما والعمل ، الله بتق''وى أوص''يك عند الن''''''''دم ينفع وال ، دفعه في ألحد حيلة ال مما ، الله وعد

رق''دة من وانتبه ، الغ''افلين قن''اع رأسك عن فاحسر ، نزوله والغاية ، مس''ابقة ميدان الدنيا فإن ، الساق وشمر ، الجاهلين

19

الله من ولك لي ف''إن ، الن''ار أو : الجنة وإي''اك يس''ألني مقام''ا يس''ألني فيما يكون أن آمن وال ، والخافي والدقيق الحقير عن

وإص'''غاء ، العي'''ون ولحظ ، الص'''دور : وس'''اوس عنه وإي'''اك( . عنه أعجز وما ، األسماع

إلى أمي بي : ذهبpppت قppال األعمى حمpزة عن الppدنيا أبي ابن وروى-2 ، يلزمك أن أحببت قد هppذا .. ابppني سعيد أبا : يا فقالت ، البصري الحسن

: يوما لي فقال ، إليه أختلف : فكنت . قال بك ينفعه أن الله فلعل pp(يوص''لك أن تعالى لعله اآلخرة خير على الحزن أد�م� بني يا

م''والك لعل الخل''وة في والنه''ار الليل ساعات في وابك ، إليه حمزة ( . قال الفائزين من فتكون عبرتك فيرحم عليك يطلع أن

يصلي وهو إليه جئت وربما ، يبكي وهو منpزله الحسن على أدخل : وكنت له فقلت ، ونحيبه بكppاءه فأسمع يا: ) فقpال !! ، البكppاء تكppثر : إنك يومpا

داع البك''اء .. إن بني يا ؟! ، يبك لم إذا المؤمن يصنع ماذا ، بني عم''رك تك''ون أن اس''تطعت ف''إن ، الرحمة إلى .. فافعل باكي''ا( . يرحمك أن تعالى لعله: قال البصري الحسن أن الدنيا أبي ابن وروى-3

pp(وج''ل عز لله نفسه .. يحاسب نفسه على قوام المؤمن ، أنفس''هم حاس''بوا ق''وم على القيامة ي''وم الحس''اب خف وإنما

أخ''ذوا أق''وام على القيامة يوم الحساب شق وإنما ، الدنيا في. محاسبة غير من األمر هذا

لمن إنك : والله فيق''ول ، ويعجبه الشيء يفجأه المؤمن إن هيه''ات ، إليك صلة من ما والله ولكن ، أشتهيك وإني ، حاجتي ، نفسه إلى ف''يرجع الش''يء منه .. ويفرط وبينك بيني .. حيل األمر هذا إلى أردت : ما فيقول . الله شاء إن أبدا وبين بينهم وح'''ال الق'''رآن أوثقهم ق'''وم المؤم'''نين إن

، رقبته فك''اك في يسعى الدنيا في أسير المؤمن إن ، هلكتهم يأمن ال عليه م''أخوذ أنه يعلم ، وج''ل ع''ز الله يلقى ح''تى شيئا

( . كلها جوارحه وفي ، ولسانه وبصره سمعه في

قوله عند يppردده كppان ما للقرآن الله رحمه سعيد أبي تدبر جميل ومنم وال : تعppالى [2: ] القيامة اللوام''ة� ب�'النفس� أقس� ال: ) قppال أردت� ما ، ؟ ك''ذا بكلمة أردت� : ما نفسه يل''وم إال المؤمن تلقى فيمضي الفاجر . أما ؟ كذا بمجلس أردت� ما ، ؟ كذا بأكلة� ق''دما

20

( . نفسه يلوم ال قدما سئل( . النفاق) من الخوف شديد الله رحمه كان هنا ومن : يوما

والم''دخل ، والعالنية الس''ر اختالف هو: ) . قpppال ؟ النف''اق ما ( ، من''افق إال أمنه وال م''ؤمن إال خافه ما: ) وقppال ( ، والمخ''رج

يخ'''''اف وهو إال بقي وال م'''''ؤمن مضى ما: ) الحسن وحلف( . آمن النفاق من وهو إال بقي وال منافق مضى وال ، النفاق

يحذر كان ولذلك قال الحسن أن الدنيا أبي ابن .. روى الرياء من كثيرا وأح''دكم ، ج''اره به يش''عر ال س''نة عشرين يتعبد الرجل كان: )

!! . ج''اره على اس''تطال وقد فيصبح ، ليلة بعض أو ليلة يصلي عبرته الرج''ل فتجيء ، فيت''ذاكرون ليجتمع''ون القوم كان وإن

( . !! عنهم قام غلب فإن ، استطاع ما فيردها

وما ينفعه .. ما المجتمع بppأمر الكبppير اهتمامه الحسن تppاريخ ويسppجل هو ما كل عن والبعد الزهد إلى دعوته من الpppرغم على .. وذلك يفسpppده

: قوله الحسن كالمه .. فمن القلب يفسد أن مظنة pppppp(عليه ونشر ، محبته عليه الله ألقى فيه كن من أرب'''''ع وأعان ، اليتيم وكفل ، لمملوكه ورق ، لوالديه رق : من رحمته

األرض في المفسpدين فسpاد مقاومة في الحسن فقه ( . ومن الضعيف روى ، منها وينفر للغيبة الشرعي المعنى يقرر ( .. فهو ) الغيبة في فتواه

ppاك الppداء هppذا من التنفppير في الحسن قppول الppدنيا أبي ابن والله: ) الفت ( .. ولكنه جس''ده في األكلة من الم''ؤمن دين في أس''رع للغيبة

يبين بدعة أو بفسق والمفسppدين الظppالمين ألحوال التعرض ضرورة أيضا بالبيان : قلت طريف بن أص''لت قال. شppرورهم من للنppاس تحذيرا

فيه بما له ذك''ري ، بفج'''وره المعلن الف''اجر : الرجل للحسن فال فج''وره ظهر إذا): وق''ال( كرامة وال ، ال): ق''ال. ؟ غيبة تح''رم ال ثالثة: ) قوله المعppنى هppذا في الرائعة أقواله ( ومن له غيبة( . والمبتدع ، الجائر واإلمام ، بالفسق : المجاهر غيبتهم عليك

الله رحمه وكان ال .. ولكن تppدرك ال غاية الناس من السالمة أن مدركا رجل جاءه.. المنكر عن ونهيهم بالمعروف .. وأمرهم مخالطتهم من بد

: إن فقال يوما فيك الوقيعة إلى بذلك ليجدوا يجالسونك قوما في نفسي أطمعت ف''إني ، هذا يا عليك هون ) : . فقال سبيال

، فطمعت الن''ار من النج''اة في وأطمعتها ، فطمعت الجن''ان( . سبيال لذلك أجد فلم الناس من السالمة في وأطمعتها

21

اإليجابي بالموقف المسلم تمسك ضرورة عن الله رحمه عبر وقد الحياة مع يتعامل وهو الطائش واالنفعال الهوى عن البعيد الفعال

: الذهب بماء تكتب كلمات في ... فيقول واألحياء pp(لين في وح''زم ، دين في : ق''وة المس''لم عالم''ات من ،

وإعط''اء ح''ق، في وحبس ، علم في وحكم ، يقين في وإيم''انل ، غ''نى في وقص''د ، حق في في وإحس''ان ، فاقة في وتحم

وص''بر وتعفف ، رغبة في وت''ورع ، نصيحة معها وطاعة ، قدرة ، بص''ره يسبقه وال ، لسانه يبدره وال ، رغبة ترديه ال ؛ شدة في وال ، لس''انه يفض''حه وال ، ه''واه به يميل وال ، فرجه يغلبه وال

ه ( . نية به تقصر وال ، حرصه يستخف

.. الثمينة نصائحه من بطائفة الله يرحمه الحسن عن نقولنا ونختم: إليها الزمان هذا في أمثالنا أحوج وما ي''دك في بما تك''ون أن يقينك ض''عف من .. إن آدم ابن يا `

. وجل عز الله يدي في بما منك أوثق تص''يب ال ح''تى اإليم''ان حقيقة تص''يب لن .. إنك آدم ابن `

فتص''لحه العيب ذلك بص''الح تب''دأ وح''تى ، فيك هو بعيب الناس. هكذا كان من الله إلى العباد .. وأحب نفسك من من المحاسبة وكانت ، نفسه من واعظ له كان ما بخير العبد يزال ال ` .همته

يرها في ين''افس ال ، ك''الغريب ال''دنيا في الم''ؤمن ` وال ، غ� ، راحة في منه الن''اس ، ح''ال وله ح''ال للن''اس ، ذلها من يجزع

. شغل في منه ونفسه ناظر .. إنك آدم ابن ` فال ، وشره خيره يوزن عملك إلى غدا

تحقرن . تتقيه الشر من شيئا تربحهما بآخرتك دني''اك .. ب''ع آدم ابن` تب�''ع وال ، جميع''ا

فتخسرهما بدنياك آخرتك . جميعا: فيقول ، النهار أول في البيت بهذا يتمثل الحسن كان `

بباق� الدنيا على حي وال لحي بباقي'ة الدني'ا وما

: النهار آخر في البيت وبهذا

22

قاتله هو الذي الداء عرف إذا تقى من قدم كان ما الفتى يسر

23

مسلم بن محمد« » الزهري

الت''ابعي أن« والنهاية » البداية في كث''ير ابن اإلم''ام شهد جده إلى نسبة « الزهري » ب المشهور مسلم بن محمد الجليل أحد » كان ، أجداده أحد إلى نسبة « شهاب ابن » ب أو ، األعلى الس''امقة المكانة ه''ذه ن''ال وأنه ، « اإلس''الم أئمة من األعالم من الن''افع العلم طلب على الجميل وص''بره المتواصل بسعيهالصافية. منابعه

ترجمة في كثppير ابن ذكppره ما العلم تحصpيل في المبppارك سpعيه ومن ركبته تمس ، سppنين ثمppان المسppيب بن سppعيد جppالس »: قال ، الزهري

على ويppدور ، المppاء له يستسقي الله عبد بن الله عبيد يخدم وكان ، ركبته كل عنهم ويكتب ، الحppديث فيها عنهم يكتب ألواح ومعه ، الحديث ايخpمش أهل احتppاج وقد ، زمانه في النppاس أعلم من صppار حppتى ، منهم سppمع ما

.« إليه عصره

علمية ثppروة تكppوين على تعppالى الله رحمه الزهppري اإلمام ساعد وقد . فصيح ولسان ، متقد وذهن ، حافظ قلب من الله رزقه ما ، المثال نادرةه شppهاب ابن شهد وقد ppوة على نفسppال حفظه قppاستودعت ما: » فق

قلبي اللسppان بتقppويم اهتمامه عن يعppرب « وكppان فنسيته قط شيئا إلي أعجب م''روءة الن''اس أحدث ما: » قوله ذلك ومن ، وفصppاحته

زمppانهم : فصppحاء يقppال : » كppان صالح بن أحمد قال « ، الفصاحة من وذكر « ، الله وعبيد ، طلحة بن وموسى ، العزيز عبد بن وعمر ، الزهppري

الزهppري » ذاكppرة الملك عبد بن هشام امتحان قصة العزيز عبد بن سعيد أن الزه''ري س''أل الملك عبد بن هش''ام إن: » القصة « . تقppول

لبنيه يكتب ح''ديث أربعمائة كاتبه على فأملى ، حديثه من شيئا إن . ثم بها فح''دثهم الح''ديث أهل على خرج ثم ، ق''ال هش''اما

ف''أملى ، عليك : ال . فق''ال ض''اع الكت''اب ذلك : إن للزه''ري لم هو فإذا ، األول الكتاب هشام . فأخرج األحاديث تلك عليهم يغادر حرفا .« حفظه امتحان هشام أراد وإنما ، واحدا

على من طرق أبواب العلم أن مواهب المرء ال تكفييخفى وال

أن يتخذ صاحب الموهبة وسائل تمكنهبدلتحصيل العلم وحفظه ، إذ ال جملة الوسائلومنمن تثبيت المعلومات واستحضارها باستمرار ،

:النافعة ما ذكره القائل

دني''اه ص''لحت العلم حاز من

24

وذاك''''''''''ره م'''للعل ف''أدمرة'مذاك

وآخرته العلم اة'''''فحي

ه'مذاكرت

، بppأمور العلم على المحافظة إلى يتوسل الله رحمه الزهري كان وقد: منها نذكر بن- ع''روة عند من يرجع الزه''ري ك'ان: » اسppحاق أبو قppال-1

- ح''دثناالعربية تجيد ال- لكنة فيها عن''ده لجارية - فيق''ولالزبpppير له . فتق''ول منه س''معه ما عليها ويس''رد ، فالن ح''دثنا ع''روة

.. : اس''كتي لها فيق''ول !! ، تق''ول ما أدري ما : والل''ه� الجارية .« نفسي أريد إنما ، أريدك ال فإني ونحن ، والزه''ري أنا اجتمعت: » كيسpppان بن صpppالح وقpppال-2

عن ج''''اء ما فكتبناالس''''نن. نكتب : نحن فقلنا ، العلم نطلب فإنه أص'حابه عن ج'اء ما فلنكتب : هلم لي ق'ال ثم ، e النبي. سنة

. أكتب ولم عنهم جاء ما فكتب . قال نكتب فال بسنة ليس : إنه فقلتعت وتعلم : جمع - بمعنى فأنجح .« - وضي ب''األعراب ي''نزل ش''هاب ابن كان: » سppعيد بن رشppيد وقppال-3

رحمه الزهppري يppردد أن عجب ال . لppذلك« العلم ينسى لئال يعلمهم« . المذاكرة وترك النسيان العلم يذهب إنما »: الله

في المتداولة المعرفة أبppواب جميع يطppرق الppذي هو الكامل والعppالم واع تعامل وعلى ، الناس لواقع أفضل فهم على بذلك ليستعين... عصره

وهو سppعد بن الليث اإلمام بها يدلي شهادة أروعها .. وما الفاعلة قواه مع رأيت ما: »  يقول أكثر- أجمع قط عالما ش''هاب! ، ابن - منعلمppا يحسن : ما لقلت ، وال''ترهيب ال''ترغيب في يحدث سمعته ولو يحسن : ال قلت ، الكتاب وأهل األنبياء عن حدث وإن ، هذا غير إال يحسن : ال قلت ، واألنس''اب األعراب عن حدث وإن ، هذا إال

حديثه كان والسنة القرآن عن حدث وإن ، هذا .« جامعا بدعا والقضاء للفتوى الزهري اإلمام أهلت التي هي الجامعة المعرفة وهذه

. تعالى الله رحمه عليه يثنون والسابقة الفضل أهل وجعلت ، بقي ما فإنه ش''هاب ب''ابن عليكم: » العزيز عبد بن عمر يقppول

من أعلم : من مكح''ول سئل» و ،« منه ماضية بسنة أعلم أحد قيل ، : الزهري قال ، ؟ من : ثم قيل ، : الزهري قال ، ؟ لقيت

25

ال'ذين: » المppديني بن علي ويقppول ،« : الزه'ري قال ، ؟ من : ثم والزه''ري ، وقت''ادة ، وحم''اد ، والحكم ، : الزه''ري أربعة أفتوا

اإلمppام موهبة بتفppوق يشppهد دينppار بن عمppرو إن . بل« عندي أفقههم ولقد: » يقpppولف الصpppحابة كبpppار بعض على البيانية العلمية الزهpppري جالست رأيت فما ، الزب''ير وابن عمر وابن عب''اس وابن ج''ابرا

.« الزهري من للحديث أسيق أحدا

وليس ، اسppتقامة السppلوك وفي حكمة القلب في يثمر النppافع والعلم بها نطق موعظة أجملها وما ، العلم عن العمل افppتراق من أسppوأ هنppاك الppتي الppدواهي « وهي العلم غوائل» من يحppذر وهو الزهppري اإلمppامpppذهب انتف''اع قلة غوائله من إن: » الله رحمه قpppالالعلم. بهpppاء ت

أش''د وهو ، والك''ذب ، : النس''يان غوائله ومن ، بعلمه الع''الم أصppابت إذا أمراض من القضاة يحذر كان . لذلك« الغوائل أهلكت قلبppا

عppاش رجل عن « الصppادرة المعانppاة » فقه على دليل وتحppذيره ، صاحبه فليس القاضي في كن إذا ثالثة: » الله رحمه قppال ، القضاء تجربة

.« العزل وكره ، المحامد وأحب ، المالوم كره : إذا بقاض : تحصppيل فائppدتان له الربppانيين العلماء عن العلم أخذ أن في ريب وال

» أن على التربية أهل كلمة اتفقت وقد ، بعمل واقتppppppداء معلومppppppات. « » المجانسة إلى « تفضي المجالسة جppppالس : » من قيل وقppppديما

، الع''الم نأتي كنا: » يقppول الزهppري جعلت الحقيقة وهppذه « ، جانس ال: »  الله رحمه ويقول ،« علمه من إلينا أحب أدبه من نتعلم فما

ال ع''الم بق''ول ي''ؤمن وال ، به يعمل ال ع''الم علم الن''اس يوثق يصف أن يتجنب الزهري وكان ،« يرضى سفيان قال « ، عالم» ب أحدا

، العلم أوعية من وك''ان ، فالن : حدثني يقول الزهري كان: » .« عالما : كان يقول وال

محمودة كثيرة كانت األولى اإلسالمية األعصر في العلم أهل وخصال: بهما يتصف الله رحمه شهاب ابن اإلمام كان خصلتين منها نذكر ،

: األولى الخصلة البppذل عن ، عليها الحصppول بعد ، الppدنيا تحجب ال أن وعالمته ، الزهد

عن عيينة بنا سppفيان حppدث ، مالكها تسppترق ال وأن ، الخppير طppرق في رأيت : » ما فقال دينار بن عمرو يعppني- الزهppري من للحديث أنص أحدا وما ، عنppده والppدرهم الدينار من أهون - وال حفظه ودقة علمه كثرة بذلك

شpهاب ابن عpرف « . وقد البعر زلةppبمن إال الزهppري عند والدينار الدرهم26

س''ئل: » سppفيان قppال ، جامعة « بعبppارة الزاهد» تعppالى الله رحمه ولم ، ش''كره الحالل يمنع لم : من فق''ال ؟ الزاهد عن الزهري

.« صبره الحرام يغلب: الثانية الخصلة

: وقد النفس في متأصppلة رغبة عن الخppير : بppذل وحقيقته ، السخاء الزهppري اإلمppام في رائعة شppهادة الله رحمه سppعد بن الليث اإلمام سجل ج''اء من كل يعطي ، رأيت من أس''خى الزه''ري ك''ان: » فقppال

بعض يppرى وقد ،« استسلف شيء عنده يبق لم إذا : حتى وسأله به الوفppاء يسppتطيع أو اإلنسان يملكه ما يتجاوز ال أن.. السخاء في الناس

بن رجppاء : عتب الشppافعي » قال ، الطريفة القصة هذه تذكره ما .. وهذا وكان ، اإلسراف في الزهري على حيوة

يستدين ، فقppال لppه : ال آمن أن يحبس هppؤالء القppوم - الحكppام - مppا بأيديهم عنك ، فتكون قد حملت على أمانيك !! قال فوعده الزهppري أن يقصر ، فمر به بعد ذلppك ، وقppد وضppع الطعppام ونصppب موائppد العسppل - للضيافة كعادته التي جرى عليها - فوقف به رجاء وقال : يا أبا بكppر! مppا

انزل ف''إن الس''خي الهذا بالذي فارقتنا عليه . فقppال لppه الزهppري : « . قال ابن كثير في البداية » البداية والنهايppة « بعppدتعلمه التجارب

ذكر القصة السابقة : وقد أنشد بعضهم في هذا المعنى : في ود'''ج حائب'''س له

أنامله : إن العسر في يق''ول

ثاني'''''''ة أيس'''''''رت أي'''ام اد''''ع إذا ح'''تى

له ار''''''''''''''''''اليس

البيض''اء الفضة أمطارهاوال'''''''''''''''''''''''ذهب

ما بعض عن أقص'''''''رتأهب وما أعطى

الناس في ه'أموال ت'رأيب'''''''''''''''''''''''''تنته

طائفة بذكر مسلم بن محمد بكر أبي العلماء عالم عن الكالم ونختم: عبرة فيه لنا يكون أن عسى ، الجميل كالمه من. ونصيب حظ فيه للشيطان كان المجلس طال إذا ` منه تظفر ولم غلبك بالمك'''ابرة أخذته إن العلم ه'''ذا إن `

والليالي األيام مع خذه . ولكن بشيء أخذا . به تظفر رفيقا وما الكتب! . قلت وغلول إياك: الزهري : قال قال يونس عن `

27

. أهلها عن : حبسها قال ؟ غلولها على : أتعطي له فقيل ، قميصه فأعطppاه الزهppري مرة رجل امتدح `. الشر اتقاء الخير ابتغاء من إن: ؟!! فقال الشيطان كالم والص''بر ، الحس''نة هو والعلم ، والزهد ال''ورع هي العبادة `. الصالح العمل على الله إلى والدعوة المكاره احتمال هو وأدب ، e الله رس''ول به الله أدب ال''ذي ، العلم ه''ذا إن `

ما على ليؤديه رس''وله إلى الله أمان''ة ، أمته به e الله رس''ول سمع فمن ، إليه أدى وبين بينه فيما حجة أمامه فليجعله علم''ا. وجل عز الله ي''زني ال: » قppال e الله رسppول أن الزهppري عن األوزاعي روى `

: ؟! فقppال هذا : ما للزهري . فقلت« مؤمن وهو يزني حين الزانين وا ، التس''ليم وعلينا ، البالغ رس''وله وعلى ، العلم الله م� أم�''ر

. جاءت كما e الله رسول أحاديث : قال ؟ هو : وما . قيل النار تمسه ال شيء من استكثروا `

. المعروف الزهري يتمثل كثيرا بهذين البيتين : وكان `

فال الش'''''''باب ذهبجمانا يع''''''''''''''''ود

يا كفى فط''''''''ويتالعصا على جم'''''''ان

ك'''ان قد ما وك'''أنكانا يك لم

جم'''''''''ان وكفىح'''''''''دثانا بطيها

( . : نوائبه الدهر وحدثان ، والنهار : الليل . الحدثان اللؤلؤ: ) الجمان

28

29

علي بن محمد

بيت لس''ليل س''امقة بمكانة الت''ابعين جيل ذاك''رة احتفظت كثير ابن له . ترجم أجمعين الحسين بن علي بن محمد النبوة

القدر كبير ، جليل تابعي هو»: فقال« والنهاية البداية» في األمة ه''ذه أعالم أحد ، كث''يرا علم''ا « وش''رفا وس''يادة وعمال ك''ان»: حاله وصف في وق''ال ذاك''را .. وك''ان ص''ابرا خاش''عا ، والع''برات البكاء كثير ، بالخطرات عارفا الج''دال عن معرض''ا

» ب ويلقب ، جعفر ب''أبي محمد اإلم''ام . ويكنى « والخصومات العل''وم لبق''ره الب''اقر وس''مي»: كث''ير ابن ق''ال« الب''اقر

.« الحكم واستنباطه

تعpppالى الله رحمه علي بن محمد وعظ بليغة موعظة الجعفي جpppابرا عن قلبه في يفتش وأن ، كبpppير بعمق داعية كل يتأملها أن ينبغي ، جامعة

وجد إذا .. أما منها وجل عز الله إلى ليتوب الرديئة المعاني القلب من محمد اإلمppام اقتبسppها الppتي الكريمة الطيبة بالمعاني مآلنا

النبppوة مشppكاة وأن ، تعppالى الله يحمد أن .. فعليه بها التمسك إلى داعيppا.. زوالها وعدم بقائها على يحرص

ج''ابر! إني : يا علي بن محمد لي ق''ال: الجعفي جppابر قppال» .« القلب لمشتغل وإني ، لمحزون؟! قلبك وشغل حزنك : وما قلت وج''ل ع''ز الله دين ص''افي قلبه دخل من جابر! إنه : يا قال

تك''ون أن عسى وما ؟! ، ال''دنيا .. ما ج''ابر . يا سواه عما شغله إال هي ؟! هل أو ؟ ركبته مركبا أص''بتها إم''رأة أو ؟ لبس''ته ثوبا

، فيها لبق''اء ال''دنيا إلى يطمئن''وا لم المؤم''نين جابر! إن ؟! يا ما الله ن''ور عن يعمهم ولم ، عليهم اآلخ''رة ق''دوم ي''أمنوا ولم. األبرار بثواب ففازوا ، الزينة من بأعينهم رأوا

معونة لك وأك''ثرهم ، مؤنة الدنيا أهل أيسر التقوى أهل إن ، الله بحق ق''والين ، أع''انوك ذك''رت وإن ، ذكروك نس''يت إن ،

، بقل''وبهم محبته وإلى الله إلى .. نظ''روا الله ب''أمر ق''وامين أمر من ذلك أن وعلم''وا ، محبوبهم لطاعة الدنيا من وتوحشوا

ثم نزلوه كمن'زل ، مليكهم أنزلها حيث الدنيا فأنزلوا ، خالقهم استيقظت فلما منامك في أصبته وكماء ، وتركوه عنه ارتحلوا

من اس''ترعاك فيما الله . فاحفظ ش''يء منه ي''دك في ليس إذ30

.« وحكمته دينه

إلى ويpppدعو ، الزاهpppدين يحب الله رحمه علي بن محمد كpppان لpppذلك أخ لي ك''ان »: الحسن كالمه .. فمن القلppوب في وتعظيمهم إكppرامهم

في ال'دنيا صغر عيني في عظمه الذي وكان ، عظيم عيني في .. فإنه العلماء .. وخاصة قلوبهم على الدنيا استولت الذين . أما« عينيه

منهم التنفير في يروي كان قppال ، الخطppاب بن عمر الفppاروق قاله كالما »: الخطppاب بن عمر : قppال يقppول علي بن محمد : سمعت يزيد بن خالد رأيتم''وه وإذا ، دنيا صاحب فهو األغنياء يحب القارىء رأيتم إذا

.« لص فهو السلطان يلزم

كل رأس الpppppppدنيا حب أن األمة واقع من الله رحمه جعفر أبو ولمس ، القلب في غفلة يpورث الدنيا على اإلقبال .. ألن خطيئة لحقpوق وهضpما

، اآلخرين »: يقpول ذلك بيppان وفي ، واإلخpوان األقppارب لمواساة وإهماال من وإنص'''افك ، ح'''ال كل على الله : ذكر ثالثة األعم'''ال أشد

. « المال في األخ ومواساة ، نفسك

حب تمكن من وتحذيره ، الزهد إلى محمد الجليل التابعي ودعوة حياة من األخالقي بالجانب الكبير اهتمامه على دليل ، القلوب من الدنيا

فائقة عناية زماننا في الدعاة إليه يوجه بأن جدير جانب .. وهو اإلنسان وتصلح سجاياهم تستقيم .. حتى الناس بين بركته وإشاعة إلحيائه

: قوله المتقين أخالق باب في الله رحمه نصائحه .. فمن أعمالهم شيء من وما ، فرج أو بطن عفة من أفضل عبادة من ما » إال القض''اء ي''دفع وما ، يس''أل أن من وج''ل ع''ز الله إلى أحب

الخ''ير أس''رع . وإن ال''دعاء عقوبة الشر وأس''رع ، ال''بر ثواب''ا ب''المرء وكفى ، البغي عليه يعمى ما الن''اس من يبصر أن عيب''ا

وينهى ، يفعله أن يس''تطيع ال بما الن''اس يأمر وأن ، نفسه من ال بما جليسه ي''ؤذي وأن ، عنه يتح''ول أن يستطيع ال بما الناس . « يعنيه

وتجربته علمه من علي بن محمد الباقر وينقل اإليمان في درسا ، وضعفه وقوته محذرا » وهو تعالى الله يمقته ذميم خلق من ومنفرا رحمه يقول« الناس وغمط الحق بطر» إلى صاحبه يدفع الذي« الكبر

فيمر ، خطرات واليقين ، القلب في ثابت اإليمان »: الله

31

فيصير منه ويخرج ، الحديد زبر كأنه فيصير بالقلب اليقين نقص إال الكبر من شيء عبد قلب دخل وما ، بالية خرقة كأنه .« منه أكثر بقدره عقله من

... وكppان الكريمة الخالل إلى الppدعوة دائم الله رحمه جعفر أبو وكppان أحpppاديث في الرسpppول فيه رغب خلق وهو« الرفق » خلق على يؤكد

فقد والرفق الخلق أعطي من »: علي بن محمد يقppppول ، كثppppيرةن ، والراحة الخ''ير أعطي ومن ، وآخرته دني''اه في حاله وحس''

ذلك كان حرمهما الله عص''مه من إال ، وبلية شر كل إلى س''بيال» .

العالقppات وعلى ، السppلوك في وآثارها الخبيثة األخالق من تنفppيره أما فنجده ، الناس بين »: البنه نصppيحة في قوله ذلك ومن ، كالمه في كثppيرا

كسلت إن إنك ، خبيثة كل مفتاح فإنهما والضجر والكسل إياك تؤد لم إي''اكم »: وقوله« حق على تص''بر لم ض''جرت وإذا ، حقا

سالح »: وقوله« النفاق وتورث القلب تفسد فإنها والخصومة .« الكالم قبيح اللئام

يppوم علي بن محمد به اعتصم الppذي هو المتين األخالقي الحصن وهذا . والجماعة السppنة أهل مذهب الله رحمه فالتزم ،« التشيع» فتنة برزت فيه ت''دعي من أحد وهو »: ترجمته في كثpppير ابن أشpppار هpppذا وإلى

الرجل يكن ولم ، عشر اإلث'''ني األئمة أحد أنه الش'''يعة طائفة في وقع بما ي''''دين وال ، من''''والهم على وال ط''''ريقتهم على

وعمر بكر أبا يقدم ممن كان بل ، وخيالهم وأوهامهم أذهانهم وقال ، األثر في صحيح عنده وذلك ، أدركت : ما أيضا من أح''دا

ما ذلك أدلة ومن ،« عنهما الله رضي يتوالهما وهو إال بي''تي أهل بن جعفر أبا : س''ألت الله عبد بن عروة قال »: وجابر عروة رواهلية عن علي ؟ السيف ح�

: . ق''ال س''يفه الصديق بكر أبو حلى قد ، به بأس : ال فقال ثم القبلة واس''تقبل وثبة ؟! . ف''وثب الص''ديق : وتق''ول قلت: قال

صدق فال الصديق يقل لم فمن ، الصديق نعم ، الصديق نعم له الله .« واآلخرة الدنيا في قوال أن جابر! بلغني : يا علي بن محمد لي : قال الجعفي جابر وقال » ويزعمون ، وعمر بكر أبا ويتناولون ، يحبوننا أنهم يزعمون بالعراق قوما نفسي والذي ، بريء منهم الله إلى أني عني فأبلغهم ، بذلك أمرتهم أني

32

لم إن محمد شفاعة نالتني ال ، بدمائهم الله إلى لتقربت وليت لو بيده فضلهما عن غافلون الله أعداء إن ، عليهما وأترحم ، لهما أستغفر

رضي وعمر بكر أبي من تبرأ وممن منهم بريء أني فأبلغهم ، وسابقتهما السنة جهل فقد وعمر بكر أبي فضل يعرف لم : من . وقال عنهما الله

». في يلقي تعالى الله رحمه جعفر أبي من العظيم النبيل الموقف وهذا

روعنا الفتنة زمن ففي ،« الفتن » مع التعامل أصppppول في درسppppا .. وتمتحن م''''وازين .. وتض''''طرب قيم .. تختل والخص''''ومة

؛ اعتصم .. فمن األخالق ، قلبا ، وسمعا الش''رع بح''دود ولسانا ، واألوه'''ام الظن'''ون به .. تعبث قلبه ت'''رك .. ومن ف'''از فقد

ولس''انه ، المفت''ونين كالم من ودب هب ما .. يستقبل وسمعه ك''ان .. ولو الناس أعراض في هدى غير على .. ينطلق مت''أوال

. الخذالن من بالله . نعوذ هلك .. فقد

من طائفة بpppذكر عليه الله رحمة جعفر أبي البpppاقر عن الكالم ونختم: الله رحمه .. يقول نحتاجها التي نصائحه

ف''إن ، الم''ودة من قلبك في له بما لك أخيك م''ودة اعرف . تتكافأ القلوب

إلى وصال ف'إذا ، الم'ؤمن قلب في يج'والن والع'ز الغ'نى . أوط�ناه التوكل فيه مكان يرعاك أخ األخ بئس . فقيرا ويقطعك غنيا عابد ألف موت من إبليس إلى أحب عالم لموت والله . عز الله تخالف لم تكره الذي وقع وإذا ، تحب بما الله تدعو . أحب فيما وجل النسيان العلم وآفة ، آفة شيء لكل .

33

34

مهران بن ميمون

عن كث'''ير ابن اإلم'''ام« والنهاية البداية» ص'''احب تح'''دث الت''ابعين علم''اء أجالء من هو»: فق''ال مه''ران ابن ميم''ون

ليس وه''ذا ،« وأئمتهم وعب''ادهم وزهادهم رجل على غريب''ا العلم طلب في حياته وأف''نى ، وج''ل ع''ز الله مع العهد ص''دق

قوله ألطف وما ، تحص''يله أجل من المش''قة وتحمل ، الن''افع في ضالتي هم العلماء»: والعلماء للعلم حبه عن يتحدث وهو في قل''بي ص''الح ووجدت ، مصر كل في أحبتي وهم ، بلدة كل

« . العلماء مجالسة

يفppر أن العلم طالب على أن بصره بثاقب يدرك تعالى الله رحمه كان يقول ذلك وفي ، األسد من « فراره المماراة» خلق من ال: » محppذرا

تمارين وال عالما ماريت إن فإنك ؛ جاهال علمه عنك خزن عالما ماريت وإن ، « . صدرك في خشن جاهال

يعرف التي العلوم مصدر هو القرآن أن إلى مهران ابن تنبيه كثر ولقد .. وأن الحppرام من والحالل ، الضppالل من والهppدى ، الباطل من الحق بها

الppذي أن لألجيال الله رحمه ويبين ، بالء كل أصل وهجره بسواه االشتغال يمppاري ورجل ، الppدنيا به يطلب : رجل ثالثة من واحد الوحي بعلم يشتغل

خل''ق قد القرآن هذا إن: » ميمون .. يقول فيه بما ليعمل ورجل ، به ، األح''اديث من س''واه ما فالتمس''وا الناس من كثير صدور في العلم ه'''ذا يتبع فيمن وإن بها يلتمس بض'''اعة يتخذونه قوم'''ا

يتعلمه من وخ'''يرهم ، به يم'''اري أن يريد من ومنهم ، ال'''دنيا« . به وجل عز الله ويطيع

اتبع من: » مهppران ابن يقppول ، عليه حجة أو للمppرء حجة والقppرآن ، الق''رآن ت''رك ومن ، الجنة به يحل حتى القرآن قاده ، القرآن

« . النار في يقذفه حتى يتبعه ، القرآن يدعه لم

... به وتppأثره وجppل عppز الله بكتppاب تعppالى الله رحمه ميمون صلة أما سppكك بعض في أقppوده بppأبي : » خppرجت قppال ، عمر ابنه عنها فيحppدثنا له فاضppطجعت ، يتخطppاه أن الشppيخ يستطع فلم بجدول فمررنا ، المدينة

- الحسن منpppزل إلى دفعنا ثم ، بيppده فأخppذت قمت ثم ، ظهري على فمر فقلت ؟ هذا : من فقالت ، جارية إلينا فخرجت ، الباب - فطرقت البصري

35

بن عمر : كppاتب فقppالت ، الحسن لقppاء أراد مهppران بن ميمppون : هppذا الppزمن هppذا إلى بقppاؤك ما شppقي : يا قppالت ، : نعم لها قلت ، العزيppز؟!

فاعتنقا ، إليه فخرج بكاءه الحسن فسمع ، الشيخ : فبكى ؟! . قال السوء فاسppتكن غلظة قلبي من آنست سعيد! إني أبا : يا ميمون فقال ، دخال ثمن�ين متعن''اهم إ�ن أفرأيت : الحسن فقرأ ، منه لي ج''اءهم ثم س''� : ] الشppعراء يمتع''ون كانوا ما عنهم أغنى ما يوعدون كانوا ما

205-207، ] الشppيخ فسppقط كما برجليه يفحص فرأيته ، عليه مغشppيا. ذبحت إذا الشاة تفحص

فأقppام قومppوا ، الشppيخ أتعبتم : قد فقppالت الجارية جppاءت ثم ، طppويال ؟! . الحسن هو أهppذا أبت : يا فقلت ، فخppرجت أبي بيد فأخppذت ، تفرقppوا

)!!( . قال هذا من أكبر أنه نفسي في أحسب كنت : قد قلت ، : نعم قال لو آية علينا ق''رأ ب''ني! لقد يا: قppال ثم وكppزة صppدري في : فppوكز فيه لها أللفيت بقلبك فهمتها «. !! كلوما

كان الله رحمه مهران وابن كشف ولقد ، تعppالى الله حppدود عند وقافا النفس على .. أشق والباطنة .. الظاهرة المحرمات ترك أن بصيرته بنور كان ما: » مهppران بن ميمppون بن عمر قال ، الطاعات على اإلقبال من

ع''ز الله يعصى أن يك''ره ولكن ، الص''يام وال الص''الة يك''ثر أبي« . وجل

، وخطpppورة أهمية له التربية أهل عند األمر وهpppذا لقpppول مصpppداقا وما ، ف''اجتن�بوه عن''ه نهيتكم ما: » مسppلم اإلمppام عند المعصppوم

نه فافعلوا ب�ه� أمرتكم رحمه ميمون كان ... « . لذلك استطعتم ما م� يس''لم ال: » فيقppول الحppرام بخصppوص الحس إرهppاف إلى يppدعو الله

الحرام وبين بينه يجعل حتى الحالل للرجل « الحالل من حاجزا.

مهppران ابن يقول ، والدينار الدرهم مع التعامل عند المعنى هذا ويتأكد من ينج لم واحدة من صاحبه نجا : إن آفات ثالث المال في: »

ك''ان اثن''تين من نجا وإن ، اثنتين : الثالثة من ينجو ال أن قمين''ا يكون أن ينبغي حالال إال يدخله فلم كس''به يس''لم ف''أيكم ، طيبا ال''تي الحق''وق ي''ؤدي أن فينبغي ه''ذه من س''لم فإن ؟! ، طيبا

في يك'''ون أن فينبغي ه'''ذه من س'''لم ف'''إن ، ماله في تلزمه« . مقتر وال بمسرف ليس نفقته كان فقد ميمون در ولله يجب ما بيان وبركة ، التشريع بأسرار عارفا

أن لو: » يقول المعنى هذا وفي ، اآلخرين وتجاه نفسه تجاه المرء على

36

إال يكسب فال ، كسبه يتعاهد منا إنسان كل ما أخرج ثم ، طيبا« . الفقراء احتاج وال ، األغنياء إلى احتيج ما ، عليه

« التي التقوى»p ب الناس يذكر أن ميمون العظيم التابعي يفت ولم العبد قلب في تثمر شpppعورا قويpppا ، المpppوت بعد مبعpppوث بأنه ، يقظpppا

من الرجل يك''''ون ال: » ميمpppppون .. يقpppppول عمله على ومحاسب ش''ريكه الشريك محاسبة من أشد نفسه يحاسب حتى المتقين

ذلك حالل أمن ، مشربه أين ومن ، مطعمه أين من يعلم حتى ، « ويقول ؟ حرام من أم من'زلته ما يعلم أن يريد كان من: » أيضا

عليه قادم فإنه ، عمله في فلينظر ؟ الله عند « . كان ما كائنا الppذين الppوالة من كppان الله رحمه مهppران ابن أن التppاريخ يppذكره ومما .. وقد تعppالى الله رحمه العزيز عبد بن عمر الراشد الخليفة بهم اسppتعان

ميمppون معدن طيب كلماتها في تحمل الرجلين بين لطيفة مراسلة جرت ميمppون العزيز عبد بن عمر : » اسppتعمل تقول .. والقصة عمر نظر وبعد

فمكث ، وخراجها قضppائها - وعلى العppراق - في الجزيppرة على مهران بن ، أطيق ال ما : كلفتppني وقppال ، ذلك من يسppتعفيه عمر إلى كتب ثم حينppا

. رقيق ضعيف كبير شيخ وأنا الناس بين أقضي ، لك استبان بما واقض ، الطيب الخراج من : اجب عمر إليه فكتب

أمر عليهم كبر إذا كان لو الناس فإن ، إلي فارفعه أمر عليك التبس فإذا« . دنيا وال دين لهم قام ما تركوه

الحكم ممارسة من الله رحمه ميمppون استفاد وقد جملة ومن ، كثppيرا ، فيه كلمت ف''إذا ، الس''بع بمن'''زلة الفاسق: » قوله اسppتفاده ما

خليت فقد ، سبيله فخليت « . المسلمين على سبعا

ما وعppرف ، النppاس مع عppاش رجل أنه على الله رحمه سppيرته وتppدل فتنة» « و الس''لطان فتنة» من تحppذيره كppثر .. لppذلك بينهم يppدور

« . اآلراء فتنة» « و النساء ال ثالث »: قppال أنه مهppران بن ميمppون إلى بسنده أحمد اإلمام روى: بهن نفسك تبلون. الله بطاعة آمره قلت وإن سلطان على تدخل - ال1 كتاب أعلمها قلت وإن- الخلوة - في امرأة على تدخل - وال2. الله

37

يعلق ما تدري ال فإنك ، هوى ذي إلى بسمعك تصغين - وال3 . « هواه من بقلبكعظيمة: أخالق إلى يحتاج بالناس االختالط أن لب ذو يجهل وال

.. صغائرهم في االنزالق من اإلنسان - تحفظ.. المنكرات عن ونهيهم بالمعروف أمرهم إلى - وتدفعه .. فال منهم إليه المسيئين إلى واإلحسان العفو مقام إلى - وترفعه

.. يظلمه ممن ينتقم.. عنهم يصدر ما تأويل حسن - وتمنحه

: مهران بن ميمون اإلمام إليه ويدعو به يعمل كان ما بعض وهذا إال ، ق''ط مك''روه أخ عن بلغني مااللppه: » رحمه ميمون قال ▪ ف''إذا ، عنه تخفيفه من إلي أحب عنه المك''روه إس''قاط ك''ان

ثمانية من إلي أحب أقل : لم قوله أق''''ل. ك''''ان ق''''ال: لم حيث من أبغض''ته ، يعت''ذر ولم : قلت قال . فإن عليه يشهدون

« . أحببته : » يقول عنهما الله رضي عباس بن الله عبد : سمعت يقول وكان ▪

: منازل ثالث إحدى أنزلته إال قط مكروه أخ عن بلغني ماقدره له عرفت فوقي كان إن-

عليه تصدقت نظيري كان وإن-

« . به أحفل لم دوني كان وإن- : إن مهpppران بن لميمpppون : » قلت برقpppان بن جعفر قpppال ▪ فالنpppا

القل''وب في المودة ثبتت إذا: قppال زيارتppك! ، في نفسه يستبطيء .« المكث طال وإن بأس فال

جعفر وقال ▪ ما وجهي في لي : قل ميمون لي قال: » أيضا ما وجهه في له يق''ول ح''تى أخ''اه ينصح ال الرجل ف''إن ، أك''ره .« يكره ال لك ما: له قيل أنه – الله رحمه ميمppون - عن الطpppبراني روى ▪

أش''اريه وال أماريه ال : ألني ؟! . ق''ال ق�لى عن لك أخ يفارقك».

38

: األمانة سواء فيهن والمؤمن الكافر ثالث »: ميمون قال ▪ الوال''دين وبر ، وك''افر مس''لم من عليها ائتمنك من إلى تؤديها

.« والكافر للمؤمن به تفي والعهد ، كافرين كانا وإن وقال ▪ ولكن ، ذنب كل على تضربه وال المملوك تعذب ال»: أيضا

الذنوب وذكره ، الله معصية على فعاقبه الله عصى فإذا ، له ذلك احفظ .« وبينه بينك التي

األخالق هذه بمثل أنفسهم يأخذوا أن تعالى الله إلى بالدعاة فحري تجديد عملية في الجادة المساهمة أرادوا .. إذا مهران ابن إليها أشار التي

. المسلمين في الدين معاني

ذكر إلى تعppالى الله رحمه الجزيppرة إمppام عن الكالم ختppام في ونppأتيمع ألقى أو قلب ل''ه كان من ينفع الppذي كالمه من نبذة وه''و الس''

يد : شه� نفسي من وج''''دت إال عملي على ق''''ولي عرضت ما

. اعتراضا على أوتمن أن من إلي أحب م''''ال بيت على أوتمن ألن

. امرأة بمائة أتص''دق من إلي أحب حياتي في بدرهم أتصدق ألن

. موتي بعد درهم أساء من فليتب سرا الله فإن ؛ عالنية فليتب عالنية أساء ومن ، سرا. يغفرون وال يعيرون الناس وإن ، يعير وال يغفر أذنب إذا العبد إن محيت تاب فإذا ، سوداء نكتة قلبه في نكت ذنبا

المؤمن قلب فترى ، قلبه من ppا من الشppيطان يأتيه ما ، المppرآة مثل مجلي. أبصره إال ناحية

في نكتت أذنب كلما فإنه ، ال''ذنوب في يتت'''ابع ال''ذي وأما أين من الشيطان يبصر فال ، قلبه يسود حتى سوداء نكتة قلبه. يأتيه

39

40

منبه بن وهب

أص'''حاب من طائفة عن العلم الله رحمه منبه بن وهب أخذ وس'''مع ، األوائل كتب في وق'''رأ ، الن'''بي قصص من كث'''يرا

قلبه في ذلك كل .. ف''أثمر وعب''ادة ص''الح ذا وك''ان ، الغ''ابرين ، ووعظ فعلم ؛ الن''اس خدمة في وض''عها« حكمة» ال''واعي

. بناء بنقد الذكر أهل وخص ، العامة بنصيحة واهتم

وهب تحدث ، ورجاء ، شكر: ثالثة أنها فبين العبادة بواعث عن يوما في : اعمل قpppال منبه بن وهب أن معقل بن عقيل : » حpppدث وخ'''وف

نواحي للدين فإن ، الثالث الدين نواحي الصppالحة األعمال جماع هن ، ثالثا: الصالحات جمع أراد لمن

: تعمل أوالهن ، الرائحات الغاديات ، الكثيرات األنعم على لله شكرا المppؤمن يعمل ، القppديمات الحادثppات ، الباطنppات الظppاهرات لهن شppكرا

. تمامهن ورجاء التي الجنة في رغبة المؤمن يعمل : أن الدين من الثانية والناحية

سpppppppفيه إال لها العمل وفي فيها يزهد وال ، مثل لها وليس ، ثمن لها ليس. كافر منافق أو ، فاجر

المؤمن يعمل : أن الدين من الثالثة والناحية التي النار من فرارا مصpppيبتها وليست ، يpppدان وال طاقة بها ألحد وال ، صpppبر عليها ألحد ليس

، شppديد وشppأنها ، عظيم نبؤها ؛ كppاألحزان أهلها حppزن وال ، كالمصppيبات ... أحمق سpppفيه إال منها والتعpppوذ الفpppرار عن يغفل وال ، فظيع وحزنهار رة الدنيا خس� [ « .11: ]الحج المب�ين الخسران هو ذل�ك واآلخ�

: الحقة العبppادة أن على يؤكد ما الحكمppاء كالم من ينقل منبه ابن كان عبد بن عمر : أخppبرني المبppارك ابن . » قppال ومحبة وطم'ع، ، خ'وف

: إني الحكمppاء من حكيم : قppال يقppول منبه بن وهب سppمع أنه الppرحمن فppأكون ، فقط الجنة ثppواب رجppاء أعبppده أن وجppل عppز الله من ألسppتحي

يعمل! . لم يعط لم وإن ، عمل أعطي إن ، السوء كاألجير فأكون ، فقط النار مخافة أعبده أن وجل عز الله من ألستحي وإني

مني ليستخرج يعمل! وإني لم ترك وإن ، عمل رهب إن ، السوء كالعبد« . غيره مني يستخرج ال ما الله حب

41

من تمكنه على يppرد ال « دليل األخالق» بموضppوع منبه ابن واهتمppام « العجب» خلق من الخppوف شديد وكان ، وجل عز الله مع التعامل فقه

» خلق ومن ، النppاس وعند الله عند صppاحبها شppان عبppادة دخل إذا ألنه ، المهالك به المتلبس يppورد بل ، العمل ثواب بقتل يكتفي ال « الذي الرياء

: يقpول منبه بن وهب : سpمعت الصpنعاني الpرحمن عبد بن عمر » قال ؛ عالم لقي : ما . فقال ؟ صالتك : كيف له فقال ، العلم في فوقه هو عالما

أحسب : . قال فيها يصلي ال ساعة عليه يأتي والنار الجنة بذكر سمع أحدا أرفع : ما . قppال ؟ للموت ذكرك فكيف أني رأيت إال أخppرى أضع وال قppدما. ميت

ألصلي : إني . فقال ؟ الرجل أيها أنت صالتك : فكيف العالم فقال تضحك إن إنك : أما العالم دموعي! فقال من العشب ينبت حتى وأبكي - أي بعملك مدل وأنت تبكي أن من لك خير بخطيئتك معترف وأنت

. عمل له يرفع ال المدل - فإن به معجب. حكيما أراك فإني : أوصني فقال : إن كالنحلة فيها وكن ، فيها أهلها تنازع وال ، الدنيا في : ازهد فقال

أكلت أكلت لم عود على وقعت . وإن طيبا وضعت وضعت وإن ، طيبا يجيعونه فإنهم ، ألهله الكلب - نصح لله : أخلص - أي لله وانصح ، تكسره

. لهم وينصح ويحفظهم يحوطهم أن إال يأبى وهو ، ويضربونه ويطردونه أنصح الكلب كان إذا : واسوأتاه قال هذا ذكر إذا منبه بن وهب فكان

« . وجل عز لله آدم ابن يا منك ألهله

ذلك يتبع كان بل ، لالتباع المالزم اإلخالص فضل ببيان وهب يكتف ولم : رغبة العالمين رب على المقبلين المؤمنين أخالق مكارم من جملة بذكر

وخوفا أن أردت : إذا قال أنه منبه بن وهب عن الطبراني » روى وحبا فإن ، - وعملك - إخالصك نصحك في فاجتهد وجل عز الله بطاعة تعمل ، الله بطاعة إال يكمل ال لله والنصح ، بناصح ليس ممن يقبل ال العمل ريحها : النصح الطاعة مثل كذلك ، وطعمها ريحها الطيبة الثمرة كمثل

. طعمها والعملن ثم عن نفسك أكبر ثم ، والعمل والفقه ، والعقل بالحلم طاعتك زيدها ، الدنيا وعبيد السفهاء أخالق األنبياء أخالق على وعب

، األشقياء عمل وامنعها ، الحكماء فعل وعودها ، العاملين والعلماء. الخبثاء سبيل عن واعزبها ، األتقياء سيرة وألزمها

42

من دونك فيمن كان وما ، دونك من به فأعن فضل من لك كان وما على بها وعاد فواضله جمع من الحكيم فإن ؛ يبلغه حتى عليه فأعنه نقص

كان : إن يبلغه حتى ويرجيها فيقوها دونه من نقائص في وينظر ، دونه من له كان وإذا ، ومعونته صحبته يريد أنه رأى إذا له فقه ال من حمل فقيها كان وإذا ، له مال ال من منه أعطى مال ورجا للمذنب استغفر مصلحا

كان وإذا ، توبته . أجره بذلك واستوجب إليه أساء من إلى أحسن محسنا إلى نظر الفعل أحسن فإذا ، الفعل منه يحسن حتى بالقول يغتر وال طاعة من بلغ فإذا ، يفعله حتى الفعل يتمنى وال ، إليه وإحسانه الله فضل

الله ذكر وإذا ، منها يبلغ لم ما طلب ثم ، منها بلغ ما على الله حمد ، مبلغا. يغفرها أن على قادر هو الذي الله واستغفر الناس عن سترها خطيئة

الحكمة من علم وإذا ال ثم ، منها يبلغ لم ما يطلب بل ، يشبعه لم شيئا الجسد في كاألكلة الكذب فإن ، الكذب من بشيء يستعين

ظهرها : يرى الخشب في كاألكلة أو ، تأكله أن تكاد وجوفها ، حسنا وكذلك ، بها اغتر من وتهلك فيها ما على تنكسر حتى يراها من تغر ، نخر

، حاجته على معينه أنه يظن ، به يغتر صاحبه يزال ال الحديث في الكذب ، غروره العقول لذوي ويتبين ، منه ذلك يعرف حتى ، رغبته في له ورائد

من ذلك على اطلعوا فإذا ، عنهم به يستخفي كان ما الفقهاء فتستنبط وحقروا ، صدقه واتهموا ، شهادته وأباروا ، خبره كذبوا ، لهم وتبين أمره ، أمرهم عنه وغيبوا ، بسرائرهم منه واستخفوا ، مجلسه وأبغضوا ، شأنه

يحضروه ولم ، ومعيشتهم دينهم على وحذروه ولم ، محاضرتهم من شيئا« . بينهم شجر فيما يحكموه ولم ، سرهم من شيء على يأمنوه

العالمين، رب لله العمل بإخالص الكبير اهتمامه على منبه ابن در ولله » سppئل أطppول أحppدهما يصppليان، رجلين عن يومppا واآلخر وصppمتا، قنوتppا

كppان « لذلك وجل عز لله أفضل؟. فقال: أنصحهما فأيهما سجودا، أطول سبيال: » روى ذلك إلى العبد استطاع ما الصالح بالعمل اإلسرار إلى يدعو

وهب عمي قppال: سppمعت ، منبه بن معقل بن عقيل إلى بسنده الطبراني فعلك بها يصppدق ناصppحة بسppريرة الله طاعة أخلص بني يقول: يا منبه بن فعل من فإن ، العالنية في مواضpعه، أصppاب فقد الله إلى أسppره ثم خppيرا

أسر من حافظppه. وإن عند ووضppعه قppراره، وأبلغه عمال يطلع لم صppالحا واسpppتودعه واسpppتحفظه ، حسpppبه هو من عليه اطلع فقد ، الله إال عليه

ppني يا تخافن فال ، أجره يضيع ال حفيظا عمل من على ب إلى أسppره صppالحا هي العالنية أن تظن وال هضppمه، وال ظلمه تخافن وال ضياعا، وجل عز الله

مع الشppجر ورق كمثل السppريرة مع العالنية مثل فإن ، السريرة من أنجح الشppجرة هلكت العppرق يحرق إن أصلها، والسريرة ورقها عرقها: العالنية

43

« . وورقها الشجرة: ثمرها صلحت األصل صلح وإن كلها،

.. فمن ودمارها األمم فالح عوامل على يpppppppppده منبه ابن وضع ولقد » األصppppلي « ومعنppppاه الزهد» خلق األمة في يظهر أن الرفعة دواعي كpان القلpوب من الpدنيا خpرجت فإذا « ، القلب من الدنيا حب إخراج المؤمنين جيوب في وجودها حب دخل إذا .. أما الخppيرات فعل على عونppا

هى أولي عند وهما ، يppبرزان الهppوى واتباع الشح فإن القلوب إلى الدنيا الن األخالق : أعppون منبه بن وهب : قppال عيينة بن سppفيان » قppال العلل علة وأسppرعها ، الppدنيا في الزهppادة الppدين على المppال وحب الهppوى اتبppاع ردا

انتهpppاك ومن ، المحpppارم تنتهك والشpppرف المpppال حب ومن ، والشpppرف« . دواء له ليس الله وغضب ، الرب يغضب المحارم الدنيا في الناس أزهد: » الباب هذا في منبه ابن قول ألطف وما

عليها كان وإن – الحالل بالكسب إال منها يرض لم - من حريصا ك'''ان وإن – فيها الن'''اس . وأرغب األمان'''ات حفظ مع الطيب

عنها منها كس''به أين من يب''ال لم من – معرض''ا أو ك''ان حالال وإن ، وج''ل ع''ز الله بحق''وق ج''اء من الناس أجود . وإن حراما

الناس رآه ال''دنيا في الن''اس أبخل وإن ، ذلك س''وى فيما بخيال الن''اس رآه وإن ، وج''ل ع''ز الله بحق''وق بخل من فيما ج''وادا

« . ذلك سوى

الدنيا حب في يرى منبه ابن كان ولئن يغب لم فإنه ، األمة لضياع سببا األمم سقوط في رئيس سبب السلطان أصحاب ظلم أن عنه وفي ، أيضا دخل ، به عمل أو ، ب''الجور ال''والي هم إذا: » يقppول المعppنى هppذا

التج'''''ارات في البرك'''''ات وقلت ، مملكته أهل على النقص ، ذلك في المحق ودخل ، والمواشي والض''''روع والزراع''''ات

بالع'''دل هم . وإذا ملكه وفي ذاته في ال'''ذل عليه الله وأدخل« . الخيرات ونمو الخير كثرة من ، ذلك عكس كان والخير

الله على التوكل» خلق منبه ابن إليها يدعو كان التي األخالق ومن » في القيم ابن يppرى - كما فالتوكل ، ذلك في عجب وال « ، وج''ل ع''ز

الppدين : » فppإن اإلنابة الثاني والنصف ، الدين « - نصف السالكين مدارج هو بل ، العبppادة هي واإلنابة ، االسpppتعانة هو فالتوكل ؛ وعبppادة اسppتعانة

ابن أخذ « وقد حقيقة صppاحبه به قام إذا ، التوحيد وخالص العبودية محض�ياك : تعpppالى قوله من المعpppاني هpppذه الله رحمه القيم �ياك نعب''د إ وإ

: فقال منبه بن وهب إلى رجل جاء[ . » 5: ]الفاتحة نستع�ين

44

علم''ني ذكر من : أك''ثر وهب . فق''ال به الله ينفع''ني ش''يئا الغاية بلغت أص'''بتها أنت إن وخص'''لة ، أملك وأقصر ، الم'''وت�

: . ق''ال ؟ هي : وما . قال الكبرى بالعبادة وظفرت ، القصوى« . التوكل

، النpاس بين السpوء أخبpار ينقل « الpذي » النمام أن وهب ابن ويpرى ليس قال عياش بن الفضل مولى منير » عن كالمه لقبول أو الحترام أهال

: كنت بفالن مppررت : إني له فقppال رجل فأتppاه منبه ابن وهب مع جالسppا الشppيطان وجد : ما وقppال . فغضب يشتمك وهو ؟!! . فما غppيرك رسppوال

عليه فppرد ، وهب على فسppلم ، الشppاتم ذلك جppاءه حppتى عنده من برحت« . جنبه إلى وأجلسه وصافحه إليه يده ومد ، السالم

عظيم « مجاهد الط''ائع» أن مالحظته الرائعة وهب ابن لفتات ومن ابن بكر عن المب''ارك ابن ق''ال: » ذليل « جبppان العاصي» وأن ،

عابد رجل : م''ر يق''ول منبه بن وهب : س''معت ق''ال الله عبد ف'''رآه عابد رجل على : . فق'''ال ؟ : مالك له فق'''ال ، مفك'''را

به م'''''''الت ثم ، بلغ ما عبادته من بلغ قد إنه ، فالن من أعجب ولكن ؟! ، م'''ال كيف م'''ال ممن تعجب : ال ال'''دنيا!! . فق'''ال

« .استقام! كيف استقام ممن اعجب

كان أنه وهب فيه برع مما وكان واعظا الجامعة مواعظه فمن ، مؤثرا: قوله الخير من ألبواب

وأق''''''''ام ، إليك يرجع ال ما منك ذهب قد آدم! إنه ابن » يا الطمع وما ؟! ، منه ب''د ال مما الج''زع فما ، س''يذهب ما عن''دك

؟! . سيذهب ما بقاء في الحيلة وما ؟! ، يرتجى ال فيما المص''يبة من وأعظم ، المص''يبة عند الص'بر آدم! إنما ابن يا. منها الخلق سوء

تجده الدهر إلى .. انظر ؟ ترتجي دهرك أيام آدم! أي ابن يا ال يجيء ويوم ، منه بد ال ويوم ، ترجوه ال مضى : يوم أيام ثالثة م''ؤدب وحكيم ، مؤد وأمين ، مقبول عليك شاهد فأمس ، تأمنه

، م'ودع ص'ديق . والي'وم حكمته فيك وخلف بنفسه فجعك قد ، قبله مضى .. وقد الظعن س''ريع وهو ، عنك الغيبة طويل ك''ان

الدنيا هذه في أنتم !! إنما الناس : » أيها وقوله« . عدل شاهد نهب دني''''اكم من فيه أنتم ما وإن ، المنايا فيه تنتضل غ''''رض

يستقبل وال ، األخرى بفراق إال نعمة فيها تنالون ال ، للمصائب

45

معمر منكم له يتخذ وال ، أجله من آخر به''دم إال عم''ره من يوما إال أثر له يحي وال ، رزقه من قبله ما بنف''اد إال ماله في زي''ادة

« . أثر له مات

» مppرض ، النفوس بأدواء البصير المربي وهو ، منبه ابن عن يغب ولم كppان لppذلك ، بمقتل الصppالح العمل إرادة يصppيب الppذي« العزيمة وهنر تعالى الله وأن ، بطاعته تنال إنما تعالى الله رحمة أن يبين ppالطاعة ييس : سppمعت قppال منبه بن عقيل عن الطppبراني روى ، بppإخالص طلبها لمن

، مع''روض وج''ل ع''ز الله من األجر » : يقppول منبه بن وهب عمي وال ، يبتغيه ال من يج''''ده وال ، يعمل ال من يس''''توجبه ال ولكن

. إليه ينظر ال من يبصره

، فيها زهد ممن بعيدة ، فيها يرغب ممن قريبة الله وطاعة ال ؛ يج'''''دها ال يحبها ال ومن ، إليها يصل عليها يح'''''رص ومن

الله وطاعة ، عنها أبطأ من ي''دركها وال ، إليها سعى من تسبق عليها يدل الله وكتاب ، أضاعها من وتهين ، أكرمها من تشرف

. « عليها يحض بالله واإليمان ،

تعالى الله رحمه وهب وكان األدالء ألنهم ، العلماء بنصيحة مهتما علما أهل باسppتقامة اهتمامه مبلغ عن المعppبرة القصة هppذه ولنتأمل وقppدوة،

عط''اء! ألم يا ويحك: الخراسppاني لعطppاء منبه بن وهب » قppال العلم وأب''واب ، الدنيا وأبناء الملوك أبواب إلى علمك تحمل أنك أخبر

ويظهر باب''ه، عنك يغلق من عطاء! أت''أتي يا ؟! . ويحك األمراء ... : يق''ول من ب''اب وت''ترك ، غن''اه عنك وي''واري ، فقره لك

ب ادعون�ي [ ؟! .60 ]غافر: ... لكم أستج� في ما ف''أوهن ، يكفيك ما يغنيك ك''ان عط''اء! إن يا ويحك

ال''دنيا في فليس ، يكفيك ما يغنيك ال ك''ان وإن ، يكفيك ال''دنيا وال ، األودية من وواد البح''ور من بحر بطنك إنما ، يغنيك شيء: آخر موضع في له « . وقال التراب إال شيء يملؤه pp«غ''يرهم دنيا عن بعلمهم استغنوا قد قبلكم العلماء كان ،

، أي''ديهم في ما إلى وال ، ال''دنيا أهل إلى يلتفت''ون ال فك''انوا . علمهم في رغبة دني'''اهم إليهم يب'''ذلون ال'''دنيا أهل فك'''ان رغبة علمهم ال''دنيا ألهل يب''ذلون اليوم فينا العلم أهل فأصبح

رأوا لما علمهم في زه''دوا قد ال''دنيا أهل فأص''بح ، ال''دنيا في ، الس''لطان وأب''واب عط''اء يا . فإياك عندهم موضعه سوء من

46

أبوابهم عند فإن دنياهم من تصيب ال .. ، فتنا أص''ابوا إال ش''يئا« . مثله دينك من

من بطائفة الله رحمه منبه بن وهب التppابعين واعظ عن الكالم ونختم: الجميل الحسن كالمه وبىppيره عيب عن عيبه في نظر لمن طppوبى غppلله تواضع لمن . وط من جمعه مال من وتصدق ، والمسكنة الذل أهل ورحم ، مسكنة غير من ولم ، السppنة ووسppعته ، والحكمة والحلم العلم أهل وجppالس ، معصية غير

. البدعة إلى يتعدها والص''بر ، النفس : س''خاوة ال''بر أص''اب فيه كن من ثالث . الكالم وطيب ، األذى على

ويتكلم ، ليس''لم ويس''كت ، ليعلم الن''اس يخالط الم''ؤمن . ليقيم ويخلو ، ليفقههم

التطفيف من المكافأة ترك .

تتم ال ال''تي اإلس''الم : نعمة : إح''داها ثالثة النعم رؤوس إال الحي''اة تطيب ال ال''تي العافية : نعمة والثانية ، بها إال نعمة

. بها إال العيش يتم ال التي الفتن : نعمة والثالثة ، بها

س''وء، وق''رين متبع''ا، وه''وى ثالث''ا: إياكم ع''ني احفظ''وا بنفسه. المرء وإعجاب

وتر بغير يرمي الذي مثل ، عمل بغير يدعو الذي مثل .

ل ومن ، قوة يزدد يتعبد من . فترة يزدد يتكس

وما مال''ه، يديه بين ق''دم إنما أنه يعلم رجل ص'دقة تصدق غيره. مال خلف

يحب أي ، ال''ذم ويك''ره الحمد يحب أن المنافق خصال من . فيه بما يذم أن ويكره ، يفعل لم ما على يحمد أن

أعلمك : أال جلس''ائه من لرجل وهب وق''ال يتعايا ال طب''ا ، األطباء فيه الفقه''اء، فيه يتعايا ال وفقها فيه يتعايا ال وحلم''ا

فال ، الطب : أما . ق''ال الله عبد أبا يا : بلى . ق''ال ؟ الحكم''اء تأكل . وأما آخره على وحمدته أوله على الله سميت إال طعاما

47

، تعلم بما ف''أخبر علم فيه عن''دك شيء عن سئلت فإن ، الفقه عن تسأل أن إال الصمت فآثر ، الحلم . وأما أدري : ال فقل وإال

. شيء المرء يكون ال يعصي .. وال وجل عز الله يطيع حتى حكيما. أحمق إال الله

في طم�''ع ، والرهب''ة : الحي''اء خلق''ان الصبي في كان إذا . رشده

دخر مذكر مفكر المؤمنppر ؛ م فتواضع سppكن ، السppكينة فغلبته تppذك فصppار الشppهوات رفض ، يتهم فلم له فظهppرت الحسد عنه ألقى ، حppرا

فعقل بpppاق كل في رغب ، العقل فاسpppتكمل فpppان كل في زهد ، المحبةل وهمه ، بهمه متعلق قلبه ، المعرفة أهل فppرح إذا يفppرح ال ؛ بمعppاده موك

الله كتppاب يتلو ، العيppون نppامت إذا وفرحه ، سppرمد عليه حزنه بل ، الppدنيا الليل عنه يقطع ، عينيه تppدمع ومppرة ، قلبه يفزع فمرة ؛ قلبه على ويردده

والعزلة بpppppالخلوة النهpppppار عنه ويقطع ، بpppppالتالوة را ، ذنوبه في : مفك . ألعماله مستصغرا

48

زيد بن جابر جيل س''ماء في زيد بن ج''ابر الش''عثاء أبي ش''مس ب''زغت

وسعة الفهم بأصالة له وشهد ، الرباني بالعلم مضيئة التابعين عبد بن ج''ابر الجليل الصحابي فهذا ؛ وتابعون صحابة المعرفة

: بأس''ئلتهم إليه يتوجه''ون حين البصرة ألهل يقول كان الله إقب''ال رأى وحين « . ؟! الش''عثاء أبو وفيكم تس''ألون كيف»

من ! إنك زيد ابن يا » : فق''ال نص''حه الشعثاء أبي على الناس ن''اطق بق''رآن إال تفتين فال ، ستستفتى وإنك ، البصرة فقهاء

وأهلكت هلكت فقد ذلك غ''ير فعلت إن فإنك ، ماض''ية س''نة أو . »

يف''''تي أن يصح ال إذ ، الحقيقي الفقه هو لعم''''ري وه''''ذا أو ، الداللة بينة واض''حة : بحجة أي ، ن''اطق بق''رآن إال الع''الم

خ''الف فإذا ، المعنى معلومة السند : صحيحة أي ، ماضية س'نة كان المنهج هذا عالم . نفسه وعلى الناس على وباال

بدقة العلم أهل له وشppهد ، الكppريم التوجيه هذا الشعثاء أبو حفظ وقد رأيت ما: » دينppار بن عمppرو . يقppول النهج وسppالمة الفهم أعلم أح''دا الي''وم: » قتppادة قppال الشعثاء أبو دفن « ولما زيد بن جابر من بفتيا الله رحمه الشppعثاء أبي علم دالئل من « . وإن األرض أهل أعلم دفن

سppيرين ابن محمد « عن والنهاية » البداية في كثppير ابن ذكppره ما تعppالى الشعثاء أبو كان: » قال ابن « وقppال والدرهم الدينار عند مسلما كثير : قيل : كما الشهادة هذه على معلقا

الدرهم هذا عند التورع أن غيره تظنوا فال رأيت إني تقوى تقاك بأن فاعلم تركته ثم عليه قدرت فإذا

المسلم

المرء يكون أن معنى يدرك والناس الدنيا خبر والذي عند مسلما؛ المال مع عالقته في بامتحانين يمر فاإلنسان ، والدرهم الدينار

؟ وكيف ؟ المال على يحصل أين من: األول؟ وحاجة واجب عن يحبسه هل: الثاني

« الطمع» أن يجد الناس معظم أحوال في النظر يدقق ومن ، والعدوان الظلم وربما ، والمذلة والخداع الحيل من ألوان إلى يدفعهم

49

« إلى الشح» يدفعهم كثيرين الناظر ويرى ، والدرهم الدينار أجل من المرء كان فإذا ، الخير سبيل في السير عن المال منع طماعا لم ، شحيحا إسالمه يكن المال وكان ، كامال رحمه الشعثاء أبو كان . لذلك عليه وباال . للمال إنفاق يرافقها التي تلك هي العبادات أعظم أن يرى تعالى الله

الصالة فإذا البر أعمال في نظرت: » تعالى الله رحمه يقول يجهد والحج ، ذلك مثل والصيام ، المال تجهد وال البدن تجهد« . ذلك من أفضل الحج أن فرأيت ، والبدن المال

عميق فقه عن ينم اجتهpppاد تعpppالى الله رحمه زيد بن جpppابر ولإلمpppام سppبيل - على ذلك ومن ، وضppروراته وحاجاته وللواقع ومقاصppده لإلسppالم والنظر ، التعبدية الشppعائر في العبppادات معppنى حصر عن - البعد المثppال

ولقد ، الموازنppات وفقه األولويppات فقه على باالعتمppاد النppاس حيppاة إلى : » قوله قppرأت عنppدما العلمي الجppانب هppذا تعالى الله رحمه فيه أكبرت

بعد حجة من إلي أحب ومس''كين ي''تيم على ب''درهم أتصدق ألن زماننا في العميق بالتأمل جppديرة الفتppوى هppذه « . فمثل اإلسالم حجة اسppتعداد عندهم المسلمين غالبية ألن ، آالمه ونتحسس أيامه نعيش الذي

بنوافل القيppام أجل من مppرة بعد مppرة ، المppال من طائلة مبppالغ لppدفع . الفريضة حجة أي ، اإلسppالم حجة والحج: بعد ، العمppرة مثل ، األعمppال العلم من شppيء على أنهم يظنppون ، نppاس يسppفه أن العجيب والغppريب نوافل في أمppوالهم ينفقppون الppذين على : يجب يقppول من كل ، والغppيرة ، همومها يعيشوا وأن أمتهم بواقع يرتبطوا أن ، والعمرة كالحج ، األعمال

الفقر ثغppرات لسد المppال إلى الحاجة يقppدروا أن االهتمام هذا عالئم ومن الغربppاء المتربصppين جيppوش بسppهولة منها تلج الppتي ، والمرض والحرمان

الخppدمات خالل ومن المحتppاجين، إلى والppدواء والكسppاء الطعppام حاملين عppرف فppإذا !! ؛ وعppاداتهم وسppلوكهم أفكppارهم ينشppرون والمسppاعدات فpppppإنهم ، األصpppppيل اإلسpppppالمي الفقه منهج وفق واقعهم المسpppppلمون مسpppيرتها ودعم ، أمتهم تحصpppين في المpppال إنفpppاق إلى سيسpppارعون

، والمسppppاكين والفقppppراء اليتppppامى حاجppppات وسد ، التنموية التجديدية بppالبيت طppافوا كppأنهم تعppالى الله من يقppربهم اإلنفاق هذا أن وسيشعرون

. العتيق

الشعثاء أبو وكان صppالح قاله ما لهم نصppيحته ومن ، للمسلمين ناصحا كس''ره (6)س''توق ي''ده في وقع إذا زيد بن ج''ابر كان: »  الppدهان« . مسلم به يغر لئال به ورمى

بصره كان فقد زيد بن جابر الله رحم يرجو ، اآلخرة إلى مشدودا المزور ، المغشوش : الدرهم الستوق(6)6

50

في يأتينا جابر : » كان عيينة بن الحجاج قال ، العذاب ويخاف الله رحمة عمري من : مضى فقال(7)خلقان نعالن وعليه يوم ذات فأتانا ، مصالنا خير يكون أن إال ، منه مضى مما إلي أحب هاتان نعالي ، سنة ستون : ما الموت عند زيد بن لجابر عمير: » قالوا بن الحارث « . وقال قدمته

عن رواية وفي ، البصري الحسن إلى : نظرة ؟. قال تريد وما تشتهي قال عليه دخل فلما ، إليه فركب ، فأخبرته الحسن : فأتيت قال ثابت وسوء النار من بالله : أعوذ يقول فمازال فجلس ، : أقعدوني ألهله

« . الحساب

تعppالى الله رحمه الشppعثاء أبي حيppاة من جppوانب عن الحppديث ونختم الب''اب على فقف المس''جد إلى الجمعة ي''وم جئت إذا  : » بقوله تق'رب من وأق'رب ، إليك توجه من أوجه اجعل''ني : اللهم وقل« . إليك ورغب دعاك من وأنجع ، إليك

. باليان : أي خلقان (?)751

المسيب بن سعيد فقيه» لقب المس''''يب بن س''''عيد على الت''''ابعون أطلق تع''الى الله رحمه لس''عيد والتابعون الصحابة وشهد« الفقهاء »: عنهما الله رضي عمر ابن . ق''ال الفهم ودقة العلم بس''عة

»: عنه الزه''ري اإلم''ام وق''ال ،« المتق''نين أحد س''عيد ك''ان أحد عند أظن ال وأنا حجج س'''بع جالس'''ته أما ،« غ'''يره علم'''ا فما ، العلم طلب في كلها األرض طفت»: فيق'''ول مكح'''ول

األوزاعي اإلم''ام . وينقل« المس''يب بن سعيد من أعلم رأيت ؟ لقيتما من أفقه من: ومكح''ول الزه''ري سئل»: الخبر هذا« . المسيب بن : سعيد قاال

ه المسppيب بن سppعيد تحppدث ppده عن نفسppبره جلppالعلم طلب في وص الواحد الح''ديث طلب في واللي''الي األيام أرحل كنت: » فقppال

فكppان ، وسppعيه صppبره أثمر وقد ،« واطمppأن ، المسppلمين في مرجعppا ك''ان عمر ابن أن بلغ''ني: » مالك اإلمppام . يقppول فقهه إلى العلمppاء « وأحكامه عمر قضايا عن يسأله المسيب بن سعيد إلى يرسل : » الشppهادة هppذه المسيب ابن في المديني بن علي الجليل اإلمام وشهد

أوسع التابعين في أعلم ال : مضت س''عيد ق''ال وإذا ، منه علما .« التابعين أجل عندي وهو ، به فحسبك ، السنة

استقامة: أربعة سعيد نبل أسباب أن العجلي الله عبد بن أحمد ذكر كله هذا جمع وقد ، مالي واستقالل ، يد وعفة ، عقل وفقه ، قلب

س''عيد ك''ان: » فيه قوله في رجال ص''الحا يأخذ ال ك''ان ، فقيه''ا في يتجر وك''ان ، دين''ار أربعمائة بض''اعة له وك''انت ، العط''اء

.« الزيت قلبه يكن لم ما ، بعلمه ينتفع ال العppالم .. فإن ولعمري يتلقى ، صppالحا

كانت إذا وعمله عالم علم يستقيم . وكيف المعرفة لمجرد ال للعمل لعلما . ؟ الظالم بالسلطان معيشته وارتبطت ، همه أكبر الدنيا : » قيل فقديما

نppراه ما « . وهppذا بسppيفه يضرب أن عليه كان السلطان بيت من أكل من ابن كppان ولهppذا !! ، الرسppميين العلمppاء من كثppير في أعيننا أمppام مppاثال

، الظلمة أعppوان مجالسة يكppره المسppيب ، أنفسppهم الظلمة عن فضppال ويقppول ناصppحا إال الظلمة أعوان من أعينكم تمألوا ال: » ومحppذرا

يرى . وكان« الصالحة أعمالكم تحبط لكيال ، قلوبكم من باإلنكار « . وما الرجال أعناق يذل الحرص» ألن ، عيشه لكسب العالم يعمل أن

المppال في وجppل عppز مppواله مناجاته في يقppول حين وأجمعه دعاءه أجمل52

: فيه يتجر كان الذي أمس''كه لم أني تعلم إنك اللهم » وال بخال وال ، عليه حرص''ا عن وجهي به أص''ون أن أريد وإنما ، شهواتها ونيل للدنيا محبة فيه التي الحقوق منه وأؤدي ، رحمي منه .. وأصل مروان بني

والج''ار والي''تيم والمس''كين والفقير األرملة على منه وأعود ،».

: أمppرين في تجتمع فرآها النppاس هالك أسppباب في المسppيب ابن نظر: الدنيا وصنم ، مستحكمة جامحة شهوة

من أت''اه إال شيء من الشيطان يئس ما: » الله رحمه يقول ` .« النساء قبل وأن''ذل ، أميل ن''ذل كل إلى وهي ، نذلة ال''دنيا: » ويقppول ` .« سبيلها غير في ووضعها وجهها غير من أخذها من منها

الله ورحم كppان فقد سppعيدا إلى يppدعو وكppان ، النppاس بمعppادن عارفppا ، الثقppاة العلمppاء هيبة إسppقاط مغبة من ويحppذر ، منppازلهم النppاس إنppزال

جppانب على الوقوف .. لمجرد بالخير السابقة وأهل ، الصالحين والزعماء ش''ريف من ليس إنه: » تعppالى الله رحمه .. يقppول حياتهم في ضعف

من الن''''اس من ولكن ، عيب وفيه إال فضل ذي وال ع''''الم وال ، الرجال تقويم في العدل ميزان إلى . ويرشد« عيوبه تذكر أال ينبغي

وه�ب نقصه من أك'''ثر فض'''له ك'''ان من: » الرائع قوله في وذلك .« لفضله نقصه

ذكرها طريفة بقصة تعppالى الله رحمه الفقهppاء فقيه عن كالمنا ونختم هppذه : وحج وغppيره الواقppدي قppال« : » والنهاية » البداية في كثppير ابن

، الملك عبد بنا الوليد المؤمppنين - أمppير للهجppرة وتسppعين - إحدى السنة - وكppppان العزيز عبد بن عمر أمر المدينة من قppppرب فلما - عليها واليppppا

المدينة ودخل ، إليهم وأحسن بهم فppppرحب ، فتلقppppوه المدينة أشppppراف بن سpppعيد سpppوى أحد به يبق فلم ، النبpppوي المسpppجد له خليفأ ، النبوية

خمسة تسppاوي ال ثيppاب عليه وإنما ، يخرجه أن أحppد يتجاسر لم ، المسيب. دراهم

. قppادم المؤمppنين أمppير فppإن الشppيخ أيها المسppجد عن : تنح له فقالوا .. قppال فيه يppدور فجعل المسجد الوليد فدخل ، منه أخرج ال لله: وا فقال

53

، يppراه أن خشppية سppعيد موضع عن به أعدل : وجعلت العزيز عبد بن عمر : نعم فقلت ؟ المسppيب بن سعيد هو ؟ هذا : من فقال التفاتة منه فحانت

: قد . فقppال عليك وسلم إليك لقام قادم بأنك علم ولو ، المؤمنين أمير يا ، عليه أثني وشرعت ، وإنه إنه المؤمنين أمير : يا فقلت. لنا بغضه علمت . والدين بالعلم عليه يثني الوليد وشرع

له ألعتذر ذلك قلت - وإنما البصر ضعيف إنه المؤمنين أمير : يا فقلت يقم فلم ، عليه فسلم عليه فوقف . فجاء إليه بالسعي أحق نحن - فقال

كيف ، لله والحمد : بخير فقال ؟ الشيخ : كيف الوليد قال . ثم سعيد له وهو انصرف . ثم وحده لله والحمد : بخير الوليد . فقال ؟ المؤمنين أمير

« . الناس فقيه : هذا يقول

54

الزبير بن عروة الع''وام بن الزب''ير بن ع''روة أن المحقق''ون العلم''اء ش''هد

الع''املين الت''ابعين، جيل علم''اء أبرز من كان عنهما الله رضي يق''ول ، الناس بين له والناشرين ، والشدة الرخاء في بعلمهم

، الح''ديث كث''ير ، ثقة ع''روة ك''ان»: س''عد بن محمد ، عالم''ا مأمونا لم صالح رجل ، تابعي مدني»: العجلي ويقول ،« ثبتا )البداية في كث'''ير ابن وينقل« الفتن من ش'''يء في ي'''دخل

ك''ان»: الله رحمه ع'روة في الواق'دي والنهاية( قول فقيه'ا ، عالما حافظا ، حجة ثبت''ا ص''نف من أول وهو ، بالس''ير عالم''ا

ك''ان ولقد ، المعدودين المدينة فقهاء من وكان ، المغازي في ،« للش''عر الن''اس أروى وك''ان يسألونه، الله رسول أصحاب

أعلم ما»: العزيز عبد بن عمر وقال .« ع''روة من أعلم أح''دا الس''بعة المدينة فقه''اء في واحد غ''ير ذك''ره»: كثير ابن قال

العش''رة الفقه''اء جملة من وك''ان ، ق''ولهم إلى ينتهى ال''ذين واليته زمن في إليهم يرجع العزيز عبد بن عمر ك''''ان ال''''ذين

الله رحمه ع''روة في العلم''اء ش''هادة . ونختم« المدينة على ع''روة ك''ان » : الزه''ري الجليل اإلم''ام بق''ول تع''الى ال بح''را . « الدالء تكدره وال ين'زف

في تppربى رجل من الحازم االلتزام وهذا الكبير العلم هذا يستغرب وال تنشppئته على وأشppرفت ،  العppوام بن الزبppير بالجنة المبشppرين أحد كنف

الصppديقة خالته وتppولت ، عنهما الله رضي الصppديق بكر أبي بنت أسppماء ومن ، وتأديبه تعليمه عنها الله رضي عائشة المؤمpppنين أم الصpppديق بنت عن: المعppبرة القصة هppذه مسppلم روى ، العلمppاء مجالس إلى دفعه ذلك

بير بن عروة ppد أن بلغني ، أختي ابن يا: عائشة لي قالت: قال الز ه عب الله ، فسائله فالقه ، الحج إلى بنا مار عمرو بن فإن بي عن حمل قد علما الن

ه رسول عن يذكرها أشياء عن فساءلته فلقيته: قال . « كثيرا قppال. اللبي أن ذكر فيما فكان: عروة م�ن الع�لم ينتز�ع ال الله إ�ن »: قpppال الن

، معهم الع�لم فيرف''''ع ، العلم'''اء يقب�ض ولك�ن ، انت�زاعا الناس�ي ا الناس� ف�ي ويبق� اال رءوس'' ب�غي''ر� يفت''ونهم جه لم لون ع� فيض''�

لون وأنكرته ذلك أعظمت بذلك عائشة حدثت فلما: عروة قال . « ويض�ه أحدثك: قالت. بي سمع أن ى: عppروة قال؟! . هذا يقول الن ppان إذا حت ك

فالقppه ، المدينة قppدم قppد عمرو ابن إن: له قالت- التالي العام - أي قابلذي الحديث عن تسأله حتى فاتحه ثم في لppك ذكره ال ppه قppال. العلم فلقيت

ته في به حدثني ما نحو لي فذكره ، فساءلته فلما: عروة قال ، األولى مردق قpد إال أحسبه ما: قالت بذلك أخبرتها pلم أراه ، ص pزد يئا فيppه ي pولم ش

55

( . ينقص

المسلم يكون أن أروع وما إنسppانا ، أهله وعند بيته في عظيمppا يكون أن قبل يصppرح عروة بن هشام فهذا ، الناس أعين في كبيرا

: ثالثة من لواحد العلم »: فيقول والعملية العلمية والده بمكانة ، دينه به يس''وس دين ذي أو ، حسبه به يزين حسب لذي

فال ب''العلم منه ويتخلص بنعمه يتحفه بس''لطان مختل''ط أو أعلم . والهلكة في يقع إال الثالثة له'''ذه أش'''ترطه أح'''دا

.« العزيز عبد بن وعمر الزبير بن عروة الله رحمه عpppروة الله عبد أبي وسpppلوك قلب في النpppافع العلم وأثمر

. والش''كر الصبر إنهما ، عظيمين بخلقين عنها عppبر يقين بppرودة تعالى « أن والنهاية » البداية في جاء إلى فاضppطر ، عppروة برجل ألم قد فسادا

أبنائه أحب تppوفي أن رجله فيها قطعت التي الليلة هذه في ووقع ، قطعها : فقال ، يعزونه عروة على الناس فدخل ، عروة بن محمد إليه

فأخ''ذت سبعة كانوا ؛ الحمد لك اللهم» وأبقيت واح''دا فأخذت أربعة أطراف لي وكان ، ستة ثالثة وأبقيت واح''دا

قد كنت ولئن ، أعطيت فلقد أخ''''''''''ذت قد كنت فلئن ، .« عافيت فقد ابتليت

إنك : اللهم قppال عppروة رجل نشرت لما: » قوله األوزاعي عن كثير ابن ونقل- : أوس بن لمعن - واألبيات وأنشد ، قط سوء إلى بها أمش لم أني تعلم

أه''ويت ما لعم''ركلريب'''''''''''''ة كفي

س''معي ق''ادني واللها بص'''''''''ري وال

ما بم'''''اش ولستلمنك''''''ر ح''''''ييت

نفسي م''''''ؤثر والقرابة على'''''''''''ذي

لم أني وأعلممص'''''يبة تص'''''بني

نحو حملت''''''''ني والرجلي فاحشة

عليها رأيي دلني والعقلي وال يمشي ال األمر من مثلي مثله إلى

ما ض''''يفي وأوث''''رأهلي على أق''''''''ام

قد إال ال'''''''دهر منمثلي ف'''تى أص'''ابت

يppدعوه ، الله إلى الpppاالبته كثppير تعppالى الله رحمه وكppان راجيppا رحمته ، دقت مهما وحاجاته بهمومه ربه ينppاجي وكppان ، عذابه من خائفppا

كل إليها يحتppاج الppتي الكريمة المعppاني بهppذه يppوحي ما القصة هppذه وفي عروة رأى »: مسلم : يا فق''ال فدعاه خفيفة صالة يصلي رجال

56

ألس''أل إني ؟ ص''التك في حاجة ربك إلى لك ك''انت ! أما أخي .« الملح أسأله حتى صالتي في الله

أمppرين توضيح على يحرص الزبير بن عروة العظيم اإلمام وكان: السلوك في بليغة آثار لهما

، المزعجppات المسppلم على تهجم عنppدما بppالحلم التخلق - ضppرورة1 من التصppرف عن والبعد ، يثيرها ما وقppوع عند النفس ضبط يعني والحلم

رب: » عppروة قppول من نأخppذه الكppريم التوجيه وهppذا ، للنتائج تقدير غير أورثتني احتملتها ذل كلمة عزا « . طويال من النفس إنقpppppاذ في رغبة عن الخpppppير بفعل التمسك - وجpppppوب2

، الصpغائر من كpانت وإن ، األخطppاء على اإلصpرار عن واالبتعاد المهلكات أعظمها وما ، كثppيرة أخطاء في الوقوع يستمرئ قد خطأ على المصر ألن

يعمل الرجل رأيتم إذا: » بنيه إلى الppppرحيم األب بها يتوجه نصppppيحة يعمل الرجل رأيتم وإذا ، أخ''وات عن''ده لها أن فاعلموا الحسنة على ت''دل الحس''نة ف''إن ؛ أخ''وات عنده لها أن فاعلموا السيئة« . أختها على تدل والسيئة ، أختها

كppان الذي الكرم بخلق ونختم ذلك ومن ، الله رحمه عppروة في أصppيال�ذ ول''وال :  اآليppة هppذه - بسppتانه- ردد حائطه دخل إذا كppان أنه دخلت إ

ة ال الله شاء ما قلت جنتك قو �ال [ . وكppان39: ] الكهف ... ب�الله� إ فيppدخلون بستانه- للناس جدار في فتحة -يفتح حائطه يثلم(8)الرطب أيام

.  أعاده الرطب ذهب فإذا ، ويأكلون

يصير أن قبل البسر من نضح : ما الرطب(?)8 . تمرا57

58

سعد بن بالل

.. وك''ان الت''ابعين زهاد كبار من سعد بن بالل عمرو أبو يعدوام العب'''اد من يرونه زمانه أهل وام، الص''' الوع'''اظ ومن الق'''

رأيت ما » : األوزاعي قال ، البلغاء وق''ال « ، مثله قط واعظ''ا عنه « . عنه بلغني ما العبادة من أحد عن بلغني ما » : أيضا

بالمواعظ زاخرة سعد ابن آثار .. فإن الله رحمه األوزاعي وصدق الدنيا حب أنساهم من على النكير تشديده ذلك .. ومن النفيسة البليغة

الدنيا فحب ، والعبادة العلم أهل من كانوا إذا .. وخاصة وجل عز الله ذكر في مجتهد من تمكن .. وإذا فجهله علمه من نال عالم قلب دخل إذا

: تعالى الله رحمه عمرو أبو .. يقول التقصير ألزمه العبادة به لكفى » والله !! .. فيها نpرغب ونحن ، الدنيا في يزهدنا الله أن ذنبا

« . ويقppول مقصر ومجتهدكم ، جاهل وعالمكم ، راغب زاهدكم : » أيضppاppppدعوا لم أنكم لو الppppرحمن! ، عبppppاد وال ، عملتموها إال طاعة الله إلى ت الله عند عقوبة ذلك لكفppاكم الppدنيا تحبون أنكم إال ، اجتنبتموها إال معصية

« . وجل عز

والكرامة النعيم .. دار بpاآلخرة التppذكير من يكppثر الله رحمه كان لذلك بالمسppلم . وحppري والغافلين للفساق والندامة الحسرة .. ودار للطائعين

هppppذه يتأمل أن ، أكppppبر الله من ورضppppوان الخلد جنة إلى يتطلع الppppذي من طائفة الله رحمه سppppppعد ابن فيها لمس الppppppتي الجامعة الموعظةع ال يوم : النجاة على المساعدة المسائل إ�ال بن''ون وال م''ال ينف''

[ .89-88: ] الشعراء سل�يم ب�قلب الله أتى من دار وفي ، طوال أليام قصار أيام في تعملون إنكم الرحمن! ، }عباد

- لدار تعب - أي - ونصب شدة - أي حزن دار وفي ، مقام دار إلى زوال. ينتفعن فال يقين على يعمل لم فمن ، وخلود نعيم

تسppتقبلون فيما لكppان الماضية خطاياكم غفرت قد لو الرحمن! ، عبادشغال! لكم

به لكم الله تكفل ما وأما فتضيعونه! ، به وكلتم ما أما الرحمن! ، عباد وبله الدنيا في عقول أذوو ، الموقنين عباده الله نعت هكذا ما فتطلبونه! ،

فكما ؟! ، الدنيا أمر في بصراء له خلقتم عما وعمي ؟! ، اآلخرة في59

بما عذابه من أشفقوا فكذلك ، طاعته من تؤدون بما الله رحمة ترجون. معاصيه من تنتهكون أن يخppبركم مخppبر جppاءكم هل الرحمن! ، عباد قد أعمppالكم من شppيئا

ل أو ؟! ، منكم تقب بتم ؟! لكم غفppر قد خطايppاكم من شيئا أنما أفحس��لينا وأنكم عبثا خلقناكم لو والله [ ،115: ]المؤمنون ترجعون ال إ

عن أترغبppون ، عليكم فppرض ما السppتقللتم الppدنيا في الثppواب لكم عجل ؛ جنة في وتنافسppون ترغبppون وال ؟! ، باآلفppات معمppورة لppدار الله طاعة عقبى ت�لك ... : والسماوات األرض عرض وعرضها ، وظلها دائم أكلها

ر�ين وعقبى اتقوا الذ�ين [{ .35: ]الرعد النار الكاف�

بإنسان حل إذا .. الذي العضال الداء على يده سعد بن بالل وضع ولقد الذي ذاك هو الصالح العبد أن يبين تعالى الله رحمه كان .. فقد أهلكه » خلوته في يكون .. أفضل الخلق عن « .. بعيدا وأكثر حاال على إقباال: تعالى الله رحمه .. يقول الناس يراه « .. حيث » جلوته في هو مما الله

pp«تكن ال تكن وال ، الس''ر في وع''دوه العالنية في لله ولي''ا في وص''ديقهم العالنية في والش''هوات والنفس إبليس ع''دو

تخشى أنك فتظهر ، لس'''انين وذا ، وجهين ذا تكن وال ، الس'''ر« . فاجر! .. وقلبك ليحمدوك الله

من الهppروب .. إلى وجppل عز الله رضوان يطلب من عمرو أبو ويرشد بأمني''ات التعلق» « و التوبة تسويف: » وخاصة ، مهلكppات خصال

« ، الص''الح بالعمل تع''الى الله غير إلى التطلع» « و الشيطان: األعمال موبقات من يحذر وهو موعظته أروع وما

فيقال ، : ال فيقول ، ؟ تموت أن : تحب ألحدنا يقال الرحمن! ، » عباد : سوف فيقول : اعمل! ، له فيقال ، أعمل : حتى فيقول ؟! ، : لم له

. أعمل يؤخر أن إليه شيء وأحب يعمل! ، أن يحب وال ، يموت أن يحب فالدنياه! . عرض عنه الله يؤخر أن يحب وال ، الله عمل

.. الله فرائض من الواحدة الفريضة ليعمل العبد إن الرحمن! ، عباد يرى ما حتى ، له ويزين ، الشيطان يمنيه زال فما ، سواها ما أضاع وقد

الله! . معاصي على إقامته مع ، الجنة دون شيئا ، ؟ بها تريدون : ماذا فانظروا أعمالكم تعملوا أن قبل الرحمن! ، عباد

60

أنفسppكم على تشقوا فال الله لغير كانت وإن ، فامضوها خالصة كانت فإن كppان ما إال العمل من يقبل ال الله فppإن ، �لي''ه� ... : يقppول فإنه ، خالصppا إ

ال�ح والعمل الطيب الكل�م يصعد [ .10: ]فاطر... يرفعه الص سعد بن بالل اإلمام يكن ولم با .. على الرجاء على الخوف لجانب مغل ما على .. يppدل مواعظه في الغppافلين وتقريع التخويف كppثرة من الppرغم خ''رج: » فقpppال الله رحمه األوزاعي اإلمpppام رواها طريفة قصة نpppذكر

: فق''ال س''عد بن بالل فيهم فقام ، يستسقون بدمشق الناس ، : نعم ق''الوا ، ؟ باإلس''اءة مق''رين ألس''تم ، حضر من معشر يا

ن�ين على ما ... : قلت إنك : اللهم فقال ن المحس� ب�يل م� ... س''،[91: التوبة] . لنا واغفر عنا ف''اعف ، باإلس''اءة أقررنا وقد

« . ذاك يومهم : فسقوا فقال

بباقة تعالى الله رحمه عمرو أبي الزاهد التابعي عن الحديث ونختم لنا تذكرة ، الجميل الرائع كالمه من وإنابة كريمة أخالق إلى وإرشادا

: صادقة وذكر ، جميل .. حس''ن باللس''ان الله : ذك''ر ذ�ك''ران الذكر . أفضل وحرم أحل ما عند الله بعيب وأخ''برك ، الله من بنص''يبك ذكرك لقيك كلما لك أخ . دينارا كفك في وضع لقيك كلما أخ من إليك أحب ، فيك للبقاء خل�قتم وإنما ، للفناء تخلقوا لم إنكم الناس! ، أيها

لتم .. كما دار إلى دار من تنتقل'''ون ولكنكم ، األص'''الب من نق� القب''ور إلى الدنيا ومن ، الدنيا إلى األرحام ومن ، األرحام إلى

. النار أو الجنة إلى الموقف ومن ، الموقف إلى القبور ومن ، له لمن فويل ، يش''عر ال مغرور ورب ، مغرور مسرور رب

عليه ح''ق وقد ، ويض''حك ، ويش''رب يأكل ؛ يش''عر ال وهو الويل له وي''ل فيا النار! ، أهل من أنه الله قضاء في وي''ل ويا ، روح''ا.. األبد لطول البواكي عليك ولتبك� فلتبك� !! ، جسدا له

وي''دعو المقب�ل ليقب'' ، بالسريع عذابكم إلى ليس الله إن . المدب�ر!

غر� إلى تنظر ال . عصيت من إلى .. وانظر الذنب ص� بالشكر استرقك .. فقد بالود بادأك من . الرجل رأيت إذا ، متحرجا ، لحوح''ا ، مماري''ا ، برأيه معجب''ا. خسارته تمت فقد فيقول ربه يدعو الله رحمه سعد ابن وكان :

61

، الذنوب تب�عات ومن ، القلوب زيغ من بك أعوذ إني اللهم» «.العين ومض�الت األعمال مرديات ومن

!!!

62

لة أشيم بن ص�

، والورع بالفضل العدوي أشيم بن صلة التابعين جيل عرف أي''''دي في فيما وبالزهد ، التعبدية الش''''عائر على واإلقب''''ال

وب''دعوتهم ، الخلق برحمة أقرانه من كثير على وامتاز ، الناس » ك''ان أنه ذلك ومن ، الحس''نة والموعظة بالحكمة الخ''ير إلى

ذلك إلى وجد « ما العب''ارة ص''ريح على اإلش''ارة ي''ؤثر ، س''بيال لمن المقص''ود المع''نى إيصال في وافية كافية أنها يرى وكان. قلب له كان

من هاوعد لطيفة « قصة والنهاية البداية» في كثير ابن اإلمام ذكر أن زماننا في تعالى الله إلى بالدعاة وحري ، الله رحمه صلة مناقب

تقول ، منوالها على المسرفين مع تعاملهم في ينسجوا وأن يتأملوها: القصة ، ويلعب''ون يله''ون - ش''باب صلة على - أي عليه يمر كان »

أرادوا قوم عن : أخبروني فيقول النه''ار في فح''ادوا ، س''فرا . فقال ؟ سفرهم يقطعون فمتى ، الليل وناموا ، الطريق عن لهم ما إنه ق''وم يا : والله منهم شاب فقال ، المقالة هذه يوما

تبع نن''ام! . ثم وبالليل ، نلهو بالنه''ار نحن ، غيرنا به''ذا يع''ني« . مات حتى معه يتعبد يزل فلم صلة

ف''ق كان ما: » الرسول قول يفقه صلة وكان يء ف�ي الر ش'' �ال إن نز�ع وما ، زانه شيء م� �ال انه إ عائشة عن وأحمد مسppلم رواه« ش''يق الله عائ�شة! إ�ن يا: » وقوله ، عنها الله رضي ب رف� ف''ق يح� الر

ف''ق� على ويعط�ي ، ما الر وما ، العن''ف� على يعط�ي ال يعط�ي الواه ما على . مسلم رواه« س�

الله إلى الدعوة في الرفق لخلق صلة فقه عمق تبين اآلتية والقصة: وجل عز

فهم ، ثوبه يجر - فppتى صppلة على - أي عليه ومر: » كثppير ابن قppال فقال دعاه . ثم أمره أكفكم دعوني: فقال ، بألسنتهم يأخذوه أن أصحابه

إزارك ترفع : أن . قال ؟ حاجتك : وما . فقال حاجة إليك لي أخي ابن : يا أردتم مما أمثل هذا: صلة فقال . إزاره فرفع ، عين ونعمت ، : نعم . قال

63

.« لشتمكم شتمتموه لو ، إلى الppدعوة بأصppول الppتزام غppير من ، المنكر إنكppار إلى االنppدفاع إنppرى سppمة ، الخppير يظنن فال ، عصر كل « في اللس''ان فقه''اء» في ت.زماننا! سمة النابتة هذه أن ظان

المنكر عن وينهppون بالمعروف يأمرون « فإنهم الجنان فقهاء» أما كسب على الحppرصومنهppا: » ، وبمقاصppده الربppاني بppالمنهج ملppتزمين

والصppالح الخppير لدعوة يستجيبون أصحابها فإن كسبها تم « . فإذا القلوب. ويسر بسهولة

، علمهم في ربpppانيين رجpppال إلى حاجة في نحن شpppعري! كم فليت لش''تمكم ش''تمتموه لو ، أردتم مما أمثل هذا» صلة قول يفقهوننا

».

لنا صppلة ويضppرب مثال أيها يا (: وجppل عppز الله قppول تppدبر في رائعppاكم ق''''وا آمن''''وا الذ�ين الناس وقودها ن''''ارا وأهل�يكم أنفس''''

جارة : اآلتية القصة خالل من [ وذلك6: ] التحريم)... والح� : أي له فقppال ، ابنه - ومعه فppارس بالد - نحو غppزاة في صppلة كppان »

صppلة تقppدم . ثم قتل حتى فقاتل فحمل ، أحتسبك حتى فقاتل بني! تقدم : إن فقppالت ، العدوية معاذة امرأته عند النساء . فاجتمع قتل حتى فقاتل لتهنينني جئتن كنتن .« فارجعن لتعزينني جئتن كنتن وإن ، بكن فمرحبا

ابنك وأدبت ، فعملت تعلمت !! .. لقد صppلة يا الرجppال في أعظمك ما فلما بزوجك واعتppنيت ، بالسنان كجهاد رفيق كان حتى ، تأديبه فأحسنت مصppيبتها واحتسppاب والسppلوان الصppبر خلق .. ومنها األخالق إلى احتاجت

.. كppانت وجل عز الله عند كنتن : » إن قولها أروع ما .. أال به يقتppدى مثال لتهنينني جئتن !! « . فارجعن لتعزينني جئتن كنتن وإن ، بكن فمرحبا

المعاني كلماته تحمل بخبر الله رحمه أشيم بن صلة عن حديثنا ونختم : لص''لة رجل قال. » األخالق بفضائل التحلي على صلة ساعدت التي فيما وزهدك ، يبقى فيما الله : رغبك . فق''''''''ال لي الله ادع

في يع''ول وال ، إليه إال ي''ركن ال ال''ذي اليقين ورزقك ، يف''نى .« عليه إال الدين

!!!

64

65

مالحظات:

66